يحظى طبق بابا غنوج بشعبية واسعة ويعد من أبرز المقبلات التي يسعى الكثيرون لإتقان تحضيرها في المنزل بنفس الجودة التي تقدم في المطاعم حيث يتميز بقوامه الكريمي ونكهته المدخنة الفريدة التي تجعله خيارا مثاليا على المائدة ويمكن الوصول إلى هذه النتيجة المثالية عبر اتباع خطوات دقيقة ومكونات محددة تضمن الحصول على المذاق الأصلي.
لتحقيق النكهة العميقة والمميزة لهذا الطبق ينصح خبراء الطهي باختيار حبتين من الباذنجان الرومي متوسط الحجم لضمان الحصول على مذاق خفيف وغير مر. يعد شوي الباذنجان هو الخطوة الأهم حيث يجب غسله جيدا ثم وضعه مباشرة على نار الموقد مع التقليب المستمر حتى ينضج اللب تماما ويصبح الجلد الخارجي متفحما وهو ما يمنحه الطعم المدخن المطلوب بعد ذلك يترك ليبرد قليلا قبل تقشيره وهرسه بلطف باستخدام شوكة مع الحرص على عدم المبالغة في الفرم للحفاظ على قوامه المميز وتجنب تحوله إلى سائل.
يتم تجهيز صلصة الطحينة الغنية في وعاء منفصل وهي أساس القوام الكريمي للبابا غنوج إذ يوضع كوب كامل من الطحينة ويضاف إليه ربع كوب من الخل وربع كوب من عصير الليمون الطازج ونصف كوب من الماء الدافئ الذي يساعد على تفكيك قوام الطحينة وجعله ناعما. تضاف التوابل المكونة من ملعقة صغيرة من الكمون وأخرى من الكزبرة الجافة مع الملح حسب الذوق وتخفق جميع هذه المكونات معا بشكل جيد حتى يتشكل خليط متجانس وكثيف.
بعد تجهيز صلصة الطحينة تأتي مرحلة إضافة الخضروات الطازجة التي تمنح الطبق أبعادا إضافية من النكهة واللون يضاف نصف كوب من الفلفل الملون المفروم فرما ناعما ونصف كوب من البقدونس المفروم وملعقتان كبيرتان من الشبت الطازج وملعقة كبيرة من الثوم المهروس ولعشاق المذاق الحار يمكن إضافة قرن فلفل أحمر حار مفروم. تقلب هذه الخضروات جيدا مع خليط الطحينة لتتوزع النكهات ثم يضاف إليها الباذنجان المشوي المهروس ويتم دمج المكونات كلها برفق حتى تتجانس تماما.
عند التقديم يسكب البابا غنوج في طبق واسع ويزين سطحه بالقليل من زيت الزيتون البكر وأوراق البقدونس الطازجة لإعطائه مظهرا شهيا. يقدم هذا الطبق باردا إلى جانب الخبز العربي المحمص أو كطبق جانبي مع مختلف أنواع المشاوي والوجبات الرئيسية. وللحفاظ على جودة الطبق يمكن تخزينه في الثلاجة داخل وعاء محكم الإغلاق لمدة تصل إلى يومين حيث تظل نكهته طازجة ومميزة.
