
تتجاوز فوائد الرمان كونه مجرد فاكهة لذيذة ليصبح عنصرا غذائيا ذا أهمية بالغة لصحة الجسم حيث يقدم حلولا طبيعية لمشكلات متنوعة تبدأ من الجهاز الهضمي ولا تنتهي عند دعم الرياضيين في تحقيق أفضل أداء بدني وتعزيز التعافي بعد التمارين الشاقة بفضل مكوناته الفريدة.
يجد الرياضيون وممارسو الأنشطة البدنية في عصير الرمان حليفا طبيعيا لتخفيف إرهاق العضلات وتساهم مركباته المضادة للالتهابات في تقليل الشعور بالألم الذي يعقب التمارين المكثفة وتسرع من عملية استشفاء الألياف العضلية ويعتبره الكثيرون مشروبا مثاليا بعد التدريب لكونه مرطبا طبيعيا ومذاقه حلو دون الحاجة لإضافات صناعية أو معززات أداء مصنعة.
وعلى صعيد آخر يلعب الرمان دورا فعالا في تحسين صحة الجهاز الهضمي إذ يساعد على تهدئة الأمعاء وتخفيف الحموضة كما تساهم أليافه الغذائية في الحفاظ على انتظام عملية الهضم وتمنح شعورا بالراحة وتخفف من الإحساس بالثقل الذي قد يتبع تناول الوجبات الدسمة مما يجعله منظفا طبيعيا للمعدة.
ويكمن السر وراء هذه القدرات الصحية في احتواء بذور الرمان الحمراء على مركبات البوليفينول وهي مضادات أكسدة قوية جدا وتعمل هذه المركبات كدرع واق يحمي خلايا الجسم من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة والإجهاد التأكسدي الناتج عن التلوث وعوامل أخرى ويساعد تناول الرمان بانتظام على إبطاء علامات الشيخوخة ودعم جهاز المناعة.
تحتوي حبة الرمان الواحدة على كنز من العناصر الغذائية الأساسية فهي مصدر غني بفيتامين ج وفيتامين ك بالإضافة إلى حمض الفوليك ومعدن البوتاسيوم والألياف الضرورية للجسم وتوفر حبة متوسطة الحجم ما يقارب أربعين بالمئة من الاحتياج اليومي لفيتامين ج كما تحتوي على حوالي أربعة عشر غراما من السكر الطبيعي وما بين ثلاثة إلى أربعة غرامات من الألياف.