تتصاعد الأزمة داخل نادي الزمالك بشكل لافت حيث باتت أرض فرع النادي بمدينة السادس من أكتوبر محور الأحداث ومصدر قلق كبير. وتعتبر هذه القضية الشرارة التي أشعلت غضب الجماهير مؤخرا بعد تردد أنباء عن قرار مرتقب من وزارة الإسكان بسحب تلك الأرض المخصصة لمشروع استثماري ضخم.
دفع هذا التطور المقلق جماهير القلعة البيضاء إلى اللجوء لخطوة غير مسبوقة عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث أطلقوا نداء مباشرا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خلال وسم انقذ الزمالك يا ريس. ويعكس هذا التحرك حالة من اليأس وفقدان الثقة التام في قدرة الإدارة الحالية على التعامل مع الملفات الشائكة إذ يرى الجمهور أن المجلس يعاني من عجز واضح في إدارة الأزمات.
ويُنظر إلى مشروع فرع أكتوبر باعتباره طوق النجاة المالي والاستثماري للنادي حيث كان من المأمول أن يمثل ملاذا آمنا لإنقاذ الزمالك من أعباء الديون المتراكمة وتحقيق استقرار مالي طويل الأمد. وبالتالي فإن خسارة هذه الأرض لا تمثل مجرد تعثر إداري بل تعد بمثابة ضياع فرصة تاريخية قد لا تتكرر لتأمين مستقبل الكيان الأبيض.
من جانبه أقر المهندس هشام نصر نائب رئيس النادي بخطورة الموقف الحالي مشيرا إلى أن قرار سحب الأرض وضع الزمالك في مأزق حقيقي. ورغم تأكيده على سلامة كافة المستندات القانونية التي بحوزة النادي إلا أنه حذر من أن عامل الوقت القاتل يمثل التهديد الأكبر الذي قد يؤدي إلى ضياع المشروع بالكامل قبل التوصل إلى حل رسمي.
ولم يقتصر الأمر على الجماهير والإدارة فقط بل امتد ليشمل رموز النادي التاريخيين حيث انضم محمود عبد الرازق شيكابالا إلى هذه المناشدات. ووصف قائد الفريق الزمالك بأنه أحد ركائز القوة الناعمة لمصر مؤكدا على ضرورة دعمه ككيان وطني تتجاوز أهميته حدود الملاعب الرياضية.
