
يعزز المنتخب السعودي الأول لكرة القدم صفوفه بمزيج فريد يجمع الخبرة والشباب والصلابة الدفاعية استعدادا للمواجهات الحاسمة ضمن الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال ألفين وستة وعشرين. وتبرز في قائمته أسماء باتت تشكل أعمدة رئيسية للفريق يتقدمهم القائد سالم الدوسري والمدافع حسان تمبكتي إضافة إلى اللاعب الجوير الذي يمثل دماء جديدة في وسط الميدان.
وفي الخط الخلفي للأخضر بات المدافع حسان تمبكتي ركيزة أساسية لتحصين المرمى وقد شارك في مستهل الموسم الجاري في ست مباريات لعب خلالها أربعمئة وخمس وتسعين دقيقة. ويمتلك تمبكتي في سجله الدولي إحدى وأربعين مباراة بدأ سبعا وثلاثين منها في التشكيل الأساسي بينما دخل بديلا في أربع مناسبات وخاض ما مجموعه ثلاثة آلاف ومئتان وتسع عشرة دقيقة لعب دولية. ولم تشهد مسيرته الدولية النظيفة أي بطاقات حمراء مقابل ثلاث بطاقات صفراء فقط وبدأ مشواره مع المنتخب لأول مرة وهو في العشرين من عمره في التاسع عشر من نوفمبر عام ألفين وتسعة عشر خلال لقاء ودي ضد الباراجواي. وتتوزع مشاركاته الدولية على ثلاث عشرة مباراة تجريبية واثنتي عشرة مباراة في تصفيات كأس العالم 2026 وأربع مباريات في تصفيات مونديال 2022 ومباراتين في نهائيات كأس العالم بقطر فضلا عن ثلاث مباريات بكأس آسيا 2023 ولقاءات أخرى في بطولات غرب آسيا والخليج.
وعلى صعيد الخبرة والقيادة يعد سالم الدوسري قائد المنتخب السعودي أحد أبرز مفاتيح اللعب التي يعتمد عليها الجهاز الفني بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد وقد استهل موسمه الجاري بست مباريات قدم فيها ثلاث تمريرات حاسمة لزملائه. ويمتلك الدوسري مسيرة دولية حافلة تصل إلى ست وتسعين مباراة سجل خلالها أربعة وعشرين هدفا منها خمس ركلات جزاء ناجحة. وكانت انطلاقته الدولية الأولى في التاسع والعشرين من فبراير عام ألفين واثني عشر تحت إشراف المدرب الهولندي فرانك ريكارد في مباراة بتصفيات كأس العالم ضد أستراليا ونجح في تسجيل هدفه الأول آنذاك رغم خسارة الفريق. ومنذ ذلك الحين أصبح الدوسري رقما صعبا في القائمة حيث شارك في نسختين من كأس العالم وقاد الفريق لتحقيق انتصار تاريخي على منتخب الأرجنتين في مونديال قطر ألفين واثنين وعشرين وخاض ما يقارب سبعة آلاف وسبعمئة وخمس وخمسين دقيقة دولية.
وفي وسط الميدان برز اسم اللاعب الجوير الذي أصبح أحد أعمدة المنتخب في الفترة الأخيرة بعد أن اكتسب ثقة كبيرة خلال مسيرته مع أندية الهلال والشباب قبل انتقاله إلى القادسية. وخلال الموسم الحالي خاض اللاعب ست مباريات تمكن من تسجيل هدف وصناعة آخر. وعلى المستوى الدولي شارك الجوير في إحدى وعشرين مباراة وأحرز ستة أهداف بينها هدفان من علامة الجزاء. وقد تألق بشكل لافت في تصفيات كأس العالم 2026 حيث لعب اثنتي عشرة مباراة وسجل ثلاثة أهداف كما ظهر في أربع مباريات بكأس الخليج الماضية بالكويت وسجل هدفين. وكان ظهوره الأول مع المنتخب في يناير عام ألفين وثلاثة وعشرين ضمن بطولة كأس الخليج بالبصرة مع الفريق الرديف الذي كان يقوده المدرب سعد الشهري قبل أن يتم استدعاؤه لاحقا للقائمة الأساسية للمنتخب الأول.