أوضح المدرب الفرنسي هيرفي رينارد أن مستقبله مع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم على المحك مشيراً بلهجة حاسمة إلى أن عدم التأهل لكأس العالم يعني أن المطار لا يبعد سوى عشرين كيلومتراً. جاء هذا التصريح القوي في ظل استعدادات الفريق لخوض مواجهتين مصيريتين أمام إندونيسيا ثم العراق ضمن الملحق الآسيوي وهي الفرصة الأخيرة للصقور الخضر لبلوغ النهائيات.
وفي سياق حديثه أثنى رينارد على هوية المنتخب السعودي مشدداً على أهمية الحفاظ على الروح الوطنية للفريق. وأكد أن المنتخب يخلو تماماً من اللاعبين المجنسين وهو أمر يأمل أن يستمر لأن تجنيس عدد كبير من اللاعبين يفقد الفريق هويته وروحه على حد تعبيره. وميز المدرب بين السعودية كدولة كبيرة ذات كثافة سكانية عالية وجيرانها في المنطقة مؤكداً أن هذا الأمر يمنح المنتخب السعودي خصوصية فريدة.
ورغم الضغوط الحالية كشف المدرب الفرنسي عن طموحاته المستقبلية حيث أعرب عن رغبته العميقة في العودة يوماً ما للتدريب في القارة الإفريقية التي شهدت أبرز إنجازاته بفوزه بكأس الأمم مع زامبيا عام 2012 ثم مع كوت ديفوار في 2015. كما يرى نفسه مدرباً لأحد المنتخبات في نهائيات كأس العالم 2034 التي ستقام في السعودية معتبراً أن عمره حينها سيكون مناسباً لهذا التحدي الكبير.
ويتولى رينارد مهمة قيادة الصقور الخضر في فرصة ثانية للتأهل بعد أن فشل الفريق في حجز بطاقته المباشرة حينما حل ثالثاً في مجموعته بالدور الثالث خلف اليابان وأستراليا وهو ما أدى لإقالة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني. وأشار رينارد إلى صعوبة المهمة التي قبلها حيث كان المنتخب يعاني من سلسلة نتائج سلبية على أرضه قبل أن يواجه جدولاً صعباً بأربع مباريات خارج قواعده مقابل اثنتين فقط على ملعبه.
وذكر رينارد أن التأهل للمونديال قد يضمن استمراره حتى كأس آسيا 2027 التي تستضيفها المملكة لكنه استدرك بأن مثل هذه الأمور تبقى مجرد حبر على ورق ولا يمكن الاعتماد عليها. وأكد أن تركيزه وفريقه ينصب حالياً على التحضير للمباريات بأفضل طريقة ممكنة لأن الفشل في هذه المرحلة يعني أن الفريق لا يستحق التأهل من الأساس.
