
أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم عن منح جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025 للعالم السعودي عمر بن يونس ياغي تكريما لأبحاثه الرائدة في مجال تطوير الأطر المعدنية العضوية وقد شاركه في هذا التكريم الرفيع كل من العالم الياباني سوسومو كيتاغاوا والأسترالي ريتشارد روبسون.
يشكل هذا الفوز إنجازا تاريخيا للمملكة العربية السعودية والعالم العربي حيث يسلط الضوء على الدور المتنامي للعلماء العرب في دفع عجلة التقدم العلمي العالمي ويعزز مكانة البحث العلمي المتقدم الذي ينطلق من المنطقة ليؤثر في المجتمع الدولي بأسره.
لقد أحدثت أبحاث البروفيسور ياغي ثورة علمية في مجال تصميم المواد فائقة المسامية التي تعرف باسم الأطر المعدنية العضوية وهي مواد مبتكرة تمتلك القدرة على مواجهة بعض من أكبر التحديات التي تواجه البشرية اليوم في قطاعات الطاقة والبيئة.
تتمحور إسهامات عمر ياغي العلمية حول ابتكار تقنيات ذات أثر مباشر على حياة الناس ومن أبرزها تطوير مواد قادرة على استخلاص الماء الصالح للشرب مباشرة من الهواء حتى في المناطق الصحراوية والجافة مما يفتح آفاقا جديدة لحل أزمات ندرة المياه حول العالم.
لم تتوقف إنجازاته عند هذا الحد بل امتدت لتشمل تصميم مواد ذات كفاءة عالية في احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وهو ما يقدم حلا واعدا لدعم الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ.
وتبرز أهمية هذه المواد المبتكرة أيضا في قدرتها الفائقة على تخزين الهيدروجين بكفاءة وأمان مما يعد خطوة جوهرية نحو تحقيق مستقبل يعتمد على الطاقة النظيفة والمستدامة بالإضافة إلى تطبيقاتها الواسعة في مجالات تنقية المياه من الملوثات وتخزين الغازات السامة بشكل آمن.