
يلعب الكالسيوم دورا حيويا في بناء العظام والحفاظ على قوتها ويشيع الاعتقاد بأن اللبن هو المصدر الأوحد تقريبا للحصول عليه لكن الحقيقة أن هناك العديد من الأطعمة الأخرى التي توفر كميات وافرة من هذا المعدن الأساسي مما يتيح تنويع النظام الغذائي وتلبية الاحتياجات اليومية بفاعلية.
يبرز الزبادي كبديل قوي للحليب بل ويتفوق عليه في بعض الأحيان حيث يحتوي كوب واحد من الزبادي الخالي من الدسم على ما يقارب 448 ملليجراما من الكالسيوم وهي كمية تفوق بشكل ملحوظ ما يقدمه كوب اللبن الذي يحتوي على 300 ملليجرام كما أن الزبادي قليل الدسم لا يبتعد كثيرا عن هذه القيمة العالية لكن تجدر الإشارة إلى أن الزبادي اليوناني يحتوي على نسبة أقل من الكالسيوم مقارنة بالزبادي العادي إذ يوفر الكوب الخالي من الدسم منه حوالي 250 ملليجراما.
تمتد مصادر الكالسيوم لتشمل خيارات غير متوقعة مثل الفواكه والأسماك فالأشخاص الذين يبحثون عن بدائل لمنتجات الألبان يمكنهم اللجوء إلى التين المجفف الذي يقدم كوب واحد منه حوالي 241 ملليجراما من الكالسيوم ويحتاج الشخص لتناول كوب وربع من التين المجفف لمعادلة كمية الكالسيوم في كوب واحد من الحليب وعلى صعيد المصادر البحرية يعد سمك السلمون خيارا جيدا إذ يحتوي السلمون الأحمر على ما يقرب من 168 ملليجراما من الكالسيوم كما يرتفع تركيز هذا المعدن في أسماك السلمون المعلبة أيضا.