
يتزايد الاهتمام بالوسائل الطبيعية للحفاظ على صحة الكبد وتخليصه من السموم المتراكمة حيث يلجأ الكثيرون إلى المشروبات اليومية البسيطة التي أثبتت فعاليتها في دعم وظائف هذا العضو الحيوي وتعزيز قدرته على تنقية الجسم. وتبرز ثلاثة أنواع من المشروبات كخيارات فعالة وسهلة التحضير يمكن دمجها في النظام الغذائي اليومي.
تعد القهوة خيارا مفيدا لصحة الكبد حيث تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة بفضل الكافيين الذي يساعد على حماية خلايا الكبد من التلف والأمراض المختلفة. وأشارت دراسات إلى أن الاستهلاك اليومي المعتدل للقهوة قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل تليف الكبد أو حتى سرطان الكبد. ولتحقيق أقصى استفادة ينصح الخبراء بتناول كوبين إلى ثلاثة أكواب من القهوة السوداء يوميا مع ضرورة تجنب إضافة السكر أو الحليب اللذين قد يزيدان العبء على الكبد ويرفعان خطر الإصابة بالسكري. ويجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية الكافيين أو الأرق أو تهيج المعدة تجنب تناولها.
يأتي الشاي الأخضر أيضا ضمن قائمة المشروبات المفيدة فهو غني بالمركبات الفينولية مثل الإبيجالوكيتشين التي تمتلك خصائص قوية مضادة للأكسدة. وتعمل هذه المركبات على تقليل مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الكبد مما يعزز صحته. وتتمثل أفضل طريقة للاستفادة منه في تحضير منقوع من أوراقه الطازجة أو استخدام مسحوق الشاي الأخضر وتناول كوبين إلى ثلاثة أكواب في اليوم. ومن المهم التنبيه إلى ضرورة تجنب شرب الشاي الأخضر بعد تناول الوجبات مباشرة لأنه قد يتعارض مع امتصاص الجسم للمعادن والفيتامينات الأساسية مثل الحديد والكالسيوم وفيتامين سي.
أما عصير البرتقال فيقدم دعما كبيرا للكبد بفضل محتواه الغني من فيتامين سي والفلافونويدات والكاروتينات وهي مركبات تمتلك خصائص مضادة للالتهابات تساعد على تخفيف الأضرار التي تلحق بالخلايا نتيجة أمراض والتهابات الكبد. ويوصى بتناول برتقالة واحدة طازجة يوميا أو شرب ما يعادل 150 مل من العصير الطبيعي. ولا تقتصر الفائدة على البرتقال وحده بل تمتد لتشمل فواكه أخرى غنية بفيتامين سي مثل الليمون والكيوي والكرز والأناناس واليوسفي والتي يمكن إدراجها بسهولة ضمن النظام الغذائي لتعزيز صحة الكبد بشكل مستمر.