
الذهب يسجل مستويات تاريخية عالميا وسعر المعدن الأصفر في مصر اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025
شهدت أسواق الذهب في مصر اليوم الخميس التاسع من أكتوبر 2025 حالة من الاستقرار الملحوظ بعد موجة صعود قوية رفعت الأسعار لمستويات قياسية. جاء هذا الهدوء النسبي في أعقاب طفرة عالمية هائلة دفعت سعر الأونصة لتجاوز حاجز 4000 دولار للمرة الأولى مسجلة بذلك رقما قياسيا جديدا في البورصات العالمية وهو ما أثر بشكل مباشر على السعر المحلي حيث قفز عيار 21 الأكثر مبيعا بنحو 120 جنيها دفعة واحدة.
ويعزو الخبراء هذا الارتفاع الصاروخي إلى حالة من الغموض الاقتصادي تدفع المستثمرين والمتداولين للجوء إلى الملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب. وتتعزز هذه النظرة مع ظهور مؤشرات بديلة تظهر تباطؤا في سوق العمل الأمريكي مما يزيد من توقعات المستثمرين بخفض وشيك لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي.
وتسعر الأسواق حاليا احتمالية تصل إلى 97% لخفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس خلال شهر أكتوبر مع احتمال آخر بنسبة 85% لخفض مماثل في ديسمبر. وتصب هذه التوقعات في صالح المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا حيث إن خفض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازته مقارنة بالاستثمارات الأخرى.
وفي السوق المصرية سجل سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر انتشارا ومبيعا مبلغ 5430 جنيها. ووصل سعر جرام الذهب من عيار 24 إلى 6206 جنيهات بينما بلغ سعر جرام عيار 18 نحو 4654 جنيها أما سعر الجنيه الذهب فقد استقر عند 43440 جنيها.
ويأتي هذا الصعود ضمن موجة ارتفاع قوية شهدها الذهب منذ بداية العام بلغت نسبتها 53% وهي من أقوى موجات الصعود في تاريخه. وتدعم قوى اقتصادية كلية استمرار هذا الاتجاه الصاعد مثل تزايد الديون الأمريكية وعمليات الشراء المستمرة من قبل البنوك المركزية حول العالم.
وتوقع أحد البنوك الاستثمارية الكبرى أن يواصل سعر الذهب ارتفاعه ليصل إلى 4200 دولار للأونصة خلال الأشهر القليلة المقبلة. ويستند هذا التوقع إلى انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة بالإضافة إلى التوقعات السائدة باستمرار ضعف الدولار الأمريكي بشكل عام وهو ما يعد عاملا مساعدا للمعدن النفيس.
وعلى صعيد متصل أظهرت البيانات أن البنوك المركزية العالمية أضافت صافي 15 طنا من الذهب إلى احتياطياتها خلال شهر أغسطس. وتتماشى هذه الكمية مع متوسط مشترياتها الشهرية في الفترة من مارس إلى يونيو مما يشير إلى عودة نشاط الشراء المؤسسي بعد فترة هدوء نسبي في يوليو.