
شهدت عدة مناطق تعليمية بالمملكة مؤخرا انطلاق مرحلة جديدة من خطة إعادة توزيع الطلاب حيث بدأت إدارات في الطائف والقصيم فعليا في استكمال إجراءات نقل طلاب الصف الثالث الابتدائي من مدارس البنات إلى مدارس البنين. وقد استقبل أولياء الأمور خلال الأيام القليلة الماضية رسائل ترحيبية من المدارس الجديدة التي سينتقل إليها أبناؤهم تحثهم فيها على مواصلة مسيرتهم التعليمية وتؤكد على أهمية الالتزام بالأنظمة المدرسية من حيث الحضور المنتظم والزي الموحد.
يأتي هذا التحرك كجزء من خطة شاملة تهدف إلى إعادة هيكلة الصفوف الدراسية وتوزيعها بين مدارس البنين والبنات على مستوى المملكة. وكانت مناطق أخرى قد سبقت في تطبيق هذا القرار خلال الفترة الماضية مثل المدينة المنورة وينبع وجدة والخرمة مما يؤكد أن العملية تسير وفق جدول زمني محدد يشمل مختلف الإدارات التعليمية تباعا.
تضمنت التوجيهات الإدارية الصادرة بهذا الشأن مجموعة من الإجراءات لضمان نجاح عملية الانتقال بسلاسة. فقد شددت التعليمات على ضرورة إتمام التشكيلات الإدارية والتعليمية في المدارس المستهدفة لتغطية أي احتياج قد ينشأ والاستفادة من أي فائض في الكوادر البشرية. كما أكدت على أهمية التنسيق المباشر بين إدارات المدارس المعنية لإبلاغ أولياء الأمور بمواقع مدارس أبنائهم الجديدة بشكل واضح ودقيق لتجنب أي إرباك.
ولم تغفل التوجيهات جانب الخدمات المساندة للعملية التعليمية حيث تم توجيه شركة النقل المدرسي المسؤولة عن خدمة الطلاب بمراعاة التغييرات الجديدة في مواقع المدارس. وطُلب من الشركة تحديث مسارات الحافلات المدرسية بما يتوافق مع التوزيع الجديد للطلاب لضمان استمرارية الخدمة بشكل فعال ومنتظم وعدم التأثير على استقرار اليوم الدراسي للطلاب المنتقلين.
تهدف هذه الخطة في أحد جوانبها الرئيسية إلى تحقيق الاستثمار الأمثل للمباني المدرسية المتاحة. ونصت التعليمات على ضرورة عدم استخدام الغرف الصفية الأساسية في غير أغراضها التعليمية المخصصة لها والاستفادة من الفصول التي تم إخلاؤها نتيجة انتقال البنين في معالجة مشكلة الكثافة الطلابية في صفوف الطالبات. ويسهم هذا الإجراء في تشغيل المباني المدرسية بكامل طاقتها الاستيعابية وتحسين البيئة التعليمية للجميع.