
في ظل تحركات غير مسبوقة للأسواق العالمية للمعادن الثمينة اخترقت أسعار الذهب حاجز أربعة آلاف دولار للأونصة مسجلة مستوى تاريخيا جديدا وتأتي هذه القفزة مصحوبة بتوقعات متفائلة من كبرى المؤسسات المالية الدولية حيث رفع بنك جولدمان ساكس مستهدفه السعري إلى 4900 دولار بينما يتوقع بنك يو بي إس وصوله إلى 4200 دولار خلال الأشهر المقبلة.
هذه الموجة الصعودية العالمية كان لها صداها المباشر في السوق المصرية حيث شهدت أسعار الذهب المحلية ارتفاعات قياسية وفي هذا السياق أكد إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية أن الأسعار في مصر تواصل تسجيل أرقام غير مسبوقة مدفوعة بالزخم القوي في البورصات العالمية مشيرا إلى أن سعر الذهب عيار 21 وهو الأكثر انتشارا قد بلغ مستوى 5430 جنيها.
وقد استقرت الأسعار في بداية التعاملات الصباحية لليوم الخميس عند المستويات المرتفعة التي بلغتها أمس بعد سلسلة من القفزات المتتالية وسجلت أسعار الأعيرة المختلفة في الأسواق المحلية أرقاما قياسية حيث بلغ سعر عيار 24 نحو 6206 جنيهات ووصل سعر عيار 18 إلى 4654 جنيها بينما سجل الجنيه الذهب 43440 جنيها.
وتعزى هذه الارتفاعات جزئيا إلى عودة البنوك المركزية العالمية لتعزيز احتياطياتها من المعدن النفيس حيث أضافت صافي 15 طنا خلال شهر أغسطس في عودة واضحة للشراء بعد استقرار في يوليو ويدعم هذا الاتجاه عوامل أخرى منها توقعات استمرار ضعف الدولار الأمريكي وانخفاض أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة مما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب كأصل آمن.