أسعار الذهب تتراجع عالميا تأثرا بهدنة غزة وقرار وقف إطلاق النار

أسعار الذهب تتراجع عالميا تأثرا بهدنة غزة وقرار وقف إطلاق النار
أسعار الذهب تتراجع عالميا تأثرا بهدنة غزة وقرار وقف إطلاق النار

شهدت الأسواق العالمية تطورات هامة بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة أمريكية ما أدى إلى تراجع الطلب على الملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب الذي سجل انخفاضا طفيفا خلال التداولات الآسيوية اليوم الخميس مبتعدا عن مستوياته القياسية الأخيرة التي سجلها في وقت سابق.

ويأتي هذا الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عقب محادثات غير مباشرة في مصر كخطوة أولى ضمن إطار عمل مكون من 20 بندا كان قد اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويتضمن الإطار خططا لانسحاب إسرائيلي كامل من غزة ويمهد لمسار نحو إدارة فلسطينية مستقبلية للقطاع مما قد يمثل تقدما كبيرا نحو السلام إذا تم تنفيذه بالكامل.

وعلى صعيد الأسعار تراجعت قيمة الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% مسجلا 4039.34 دولار للأوقية. ويأتي هذا الانخفاض بعد أن كان المعدن الأصفر قد حقق مستوى قياسيا جديدا في وقت سابق اليوم عند 4059.34 دولار للأوقية متجاوزا لأول مرة حاجز 4000 دولار. وفي السياق ذاته انخفضت عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.3% لتصل إلى 4056.67 دولار للأوقية مدفوعة بعمليات جني أرباح من قبل المستثمرين.

ورغم هذا التراجع الطفيف يظل الذهب محتفظا بقوته مدعوما بعوامل متعددة تثير قلق المستثمرين حول العالم. وتشمل هذه العوامل المخاوف المتعلقة بالأوضاع المالية في اليابان واستمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة بالإضافة إلى الأزمة السياسية القائمة في فرنسا. كما يجد الذهب دعما إضافيا من التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية بعد أن أظهر محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير ميلا نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرا.

وامتد تأثير اتفاق وقف إطلاق النار إلى أسواق أخرى حيث تراجعت أسعار النفط بينما شهدت الأصول ذات المخاطر العالية ارتفاعا. وفي سوق المعادن النفيسة كان الأداء متباينا حيث استقرت أسعار البلاتين الفوري عند 1660.98 دولارا للأوقية بعد تسجيلها أعلى مستوى منذ عقد من الزمان هذا الأسبوع. بينما ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.5% لتبلغ 49.1135 دولارا للأوقية مقتربة من مستوياتها القياسية. وتترقب الأسواق حاليا خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للحصول على مؤشرات جديدة حول السياسة النقدية المستقبلية.