أسعار الذهب تتراجع بفعل هدنة غزة لكنها ما زالت فوق حاجز 4000 دولار

أسعار الذهب تتراجع بفعل هدنة غزة لكنها ما زالت فوق حاجز 4000 دولار
أسعار الذهب تتراجع بفعل هدنة غزة لكنها ما زالت فوق حاجز 4000 دولار

شهدت أسعار الذهب تراجعاً طفيفاً في التداولات الآسيوية اليوم الخميس متأثرة بالأنباء عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة أمريكية وهو ما أدى إلى انخفاض الطلب على الأصول التي تعد ملاذا آمنا للمستثمرين في أوقات التوتر الجيوسياسي.

جاء هذا التراجع في أعقاب موجة صعود قوية دفعت المعدن الأصفر لتسجيل مستويات قياسية جديدة حيث كان الذهب الفوري قد بلغ مستوى غير مسبوق عند 4059.34 دولار للأوقية وذلك بعد أن نجح في اختراق حاجز 4000 دولار للأوقية للمرة الأولى.

ويأتي اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد محادثات غير مباشرة استضافتها مصر كنتيجة لإطار عمل مكون من 20 بنداً كان قد اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويتضمن بنوداً حول انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة بالإضافة إلى رسم مسار لإدارة فلسطينية مستقبلية للقطاع.

وقد تعرض الذهب لبعض عمليات البيع بهدف جني الأرباح بعد أن قل الإقبال على الملاذات الآمنة مباشرة عقب الإعلان عن المرحلة الأولى من الاتفاق والذي يأتي بعد أيام قليلة من الذكرى الثانية للهجوم الذي شنته حماس عبر الحدود وأشعل أحدث جولات الصراع بين الطرفين.

وعلى الرغم من هذا الانخفاض الطفيف ظل الذهب قريبا من مستوياته القياسية مدعوما بعدة عوامل أخرى أبرزها التلميحات الصادرة عن محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لشهر سبتمبر الماضي والتي عززت تفاؤل الأسواق باحتمالية إجراء المزيد من التخفيضات على أسعار الفائدة.

وتستمر المخاوف المتعلقة بالوضع المالي في اليابان والإغلاق الحكومي المستمر في الولايات المتحدة إلى جانب الأزمة السياسية في فرنسا في تقديم الدعم لأسعار الذهب باعتباره أداة تحوط ضد التقلبات الاقتصادية والسياسية العالمية.

وفي تفاصيل حركة الأسعار شهدت التعاملات الفورية للمعدن الأصفر تراجعا بنسبة 0.1 بالمئة ليستقر عند مستوى 4039.34 دولار للأوقية فيما انخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.3 بالمئة مسجلة 4056.67 دولار للأوقية.

ولم يقتصر تأثير اتفاق التهدئة على سوق الذهب فقط بل امتد ليؤثر على أسواق أخرى حيث تراجعت أسعار النفط وفي المقابل شهدت الأصول التي تعتمد على المخاطرة مثل أسواق الأسهم ارتفاعا ملحوظا.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى كان أداؤها متباينا ولكنها حافظت بشكل عام على مكاسبها القوية التي حققتها في الأسابيع الأخيرة مدفوعة بالرهانات المتزايدة على أن الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة خلال شهر أكتوبر الجاري حيث استقرت أسعار البلاتين الفوري عند 1660.98 دولارا للأوقية بعد أن سجلت أعلى مستوياتها في أكثر من عقد هذا الأسبوع.

في غضون ذلك ارتفعت أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.5 بالمئة لتصل إلى 49.1135 دولارا للأوقية مقتربة من مستويات قياسية تتجاوز عتبة 50 دولارا للأوقية وتترقب الأسواق حاليا خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للحصول على مؤشرات إضافية حول السياسة النقدية وخطط البنك المركزي المستقبلية بخصوص أسعار الفائدة.