حقق المنتخب السعودي الأول لكرة القدم فوزا ثمينا على نظيره الإندونيسي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين في ليلة أكتوبرية مميزة بمدينة جدة ضمن منافسات الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026 وهي نتيجة لافتة لا تعد الأولى من نوعها في تاريخ مواجهات الأخضر خلال هذا الشهر.
قصة انتصارات الأخضر بالنتيجة ذاتها خلال شهر أكتوبر تعود إلى فترات سابقة وتكررت للمرة الرابعة في تاريخه حيث باتت هذه النتيجة مرتبطة بشكل وثيق بمباريات المنتخب في هذا التوقيت من العام ليضيف فصلا جديدا من فصول المصادفات الرقمية في عالم كرة القدم.
في المواجهة الأخيرة التي أقيمت على أرضية ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية كان المهاجم فراس البريكان نجم اللقاء الأول بتسجيله هدفا حاسما في الدقيقة 62 ليؤمن النقاط الثلاث للمنتخب ويضع حدا لأي محاولة إندونيسية للعودة في النتيجة وكان البريكان قد سجل هدفا ثانيا من ركلة جزاء في الدقيقة 36 بينما افتتح زميله صالح أبو الشامات التسجيل مبكرا عند الدقيقة 17.
هذه النتيجة تعيد إلى الأذهان ما حدث يوم الثلاثاء الموافق 12 أكتوبر 2021 حينما تغلب الأخضر على منتخب الصين بالنتيجة نفسها وعلى ذات الملعب في جدة ضمن الدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2022 وتحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد أيضا ويومها تألق اللاعب سامي النجعي بإحرازه هدفين في الدقيقتين 15 و38 قبل أن يضيف فراس البريكان الهدف الثالث في الدقيقة 72.
وإذا عدنا بالزمن إلى الوراء نجد أن هذه السلسلة شهدت محطة دولية تجريبية في 14 أكتوبر 2012 على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء عندما واجه المنتخب السعودي نظيره الكونغولي تحت إشراف المدرب الهولندي فرانك ريكارد حيث جاءت الأهداف السعودية متأخرة عن طريق أسامة المولد في الدقيقة 77 وربيع سفياني في الدقيقة 88 واختتمها منصور الحربي من علامة الجزاء في الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
أما الشرارة الأولى لهذه المصادفة التاريخية فقد انطلقت في بيروت يوم 24 أكتوبر عام 2000 في مباراة لا تنسى ضمن الدور ربع النهائي لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في لبنان وكان المنافس آنذاك هو المنتخب الكويتي وقاد المنتخب السعودي المدرب الوطني ناصر الجوهر وسجل للأخضر نواف التمياط في الدقيقة 46 وطلال المشعل في الدقيقة 72 وامتدت المباراة إلى الأشواط الإضافية ليحسمها نواف التمياط بهدف ذهبي تاريخي في الدقيقة 108.
