
يحظى اللولب بشعبية واسعة بين النساء كأحد أبرز وسائل منع الحمل المفضلة وذلك لكونه وسيلة طويلة الأمد لا تتطلب التزاما يوميا بمواعيد محددة مثل الأقراص فضلا عن درجة الأمان العالية التي يوفرها. ورغم هذه المزايا فإن بعض السيدات يعبرن عن قلقهن من تأثيره المحتمل على العلاقة الزوجية وهو ما قد يدفعهن إلى رفض استخدامه.
ويوضح الدكتور ناصر الخولي أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة عين شمس أن المشكلة التي يثيرها البعض تكمن تحديدا في شعور الزوج أحيانا بخيوط اللولب. ويؤكد الخولي أن هذا الأمر يعتبر طبيعيا ولا يشكل خطرا كما أنه لا يجب أن يكون سببا لإزالة اللولب الذي يعد وسيلة آمنة تماما على صحة المرأة ولا يحمل أي مضاعفات جانبية تذكر.
ولخيوط اللولب أهمية وظيفية كبيرة لا يمكن التغاضي عنها فوجودها ضروري لسببين رئيسيين. يستخدم أحد الخيطين للتأكد من أن اللولب ما زال في مكانه الصحيح داخل الرحم بينما يستخدم الخيط الآخر عند الحاجة إلى إزالة اللولب سواء بعد انتهاء مدة صلاحيته أو عندما تقرر المرأة أنها ترغب في حدوث الحمل.
ويشير الخولي إلى أن محاولة حل المشكلة عبر تقصير هذه الخيوط يعد إجراء خاطئا لأنه يزيد من حدة الألم لكل من الرجل والمرأة أثناء العلاقة كما أنه يعقد عملية إزالة اللولب في المستقبل. ويضيف أن الحل الأمثل والأكثر فاعلية هو قيام الطبيب بلف الخيوط حول عنق الرحم عند تركيبه مباشرة وهو إجراء بسيط يمنع الشعور بها تماما ويحل المشكلة دون الحاجة لإزالة وسيلة منع الحمل الفعالة والآمنة.