
في حادثة مأساوية وغير مسبوقة شهدتها منطقة القصيم واجهت أسرة الطفلة سيلا صدمة كبرى حين توجهت لاستلام جثمان ابنتها ذات الاثني عشر ربيعًا من مستشفى الرس العام لتكتشف أن جثمانها قد تم تسليمه بالخطأ لعائلة أخرى وقامت بدفنه بالفعل قبل يوم من الموعد المحدد.
وكانت عائلة الطفلة سيلا قد استكملت كافة الإجراءات الرسمية اللازمة لدفن ابنتهم وحددت موعدًا لذلك عصر يوم الأحد لإتاحة المجال لأقاربهم للحضور. لكن عند وصولهم في الموعد المحدد لاستلام الجثمان كانت المفاجأة الصاعقة بانتظارهم حيث تبين لهم أن الجثمان الموجود في الثلاجة يعود لشاب وليس لطفلتهم.
تعود تفاصيل الواقعة إلى الطفلة سيلا التي كانت تعاني من إعاقة جسدية وتتلقى الرعاية في أحد مراكز التأهيل المتخصصة بالمنطقة. وبعد تدهور مفاجئ في حالتها الصحية نُقلت على إثره إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم إلا أن القدر كان أسرع حيث وافتها المنية صباح يوم السبت الموافق للثاني عشر من شهر ربيع الآخر.
الخطأ الفادح وقع داخل أروقة المستشفى حيث تم تسليم جثمان الطفلة الصغيرة عن طريق السهو لعائلة شاب متوفى يبلغ من العمر تسعة عشر عامًا. وبناءً على هذا الخلط قامت تلك العائلة بإجراءات الدفن معتقدة أنه جثمان ابنها دون أن تدرك أن من تم مواراته الثرى هي طفلة صغيرة لا تمت لهم بصلة.
ومع التحري والمتابعة اتضحت الحقيقة المرة وهي أن سيلا قد دُفنت في اليوم السابق في قبر تم تجهيزه لدفن شخص بالغ دون علم أو حضور أي فرد من أفراد أسرتها التي كانت تستعد لوداعها الأخير.