تعتبر البليلة باللبن وجبة شتوية متكاملة تمنح الجسم شعورا بالدفء والطاقة وتشتهر في مصر كواحدة من الحلويات التقليدية المفضلة لدى الكبار والصغار بفضل مكوناتها البسيطة والمغذية التي تعتمد بشكل أساسي على القمح والحليب مما يجعلها خيارا مثاليا في الأجواء الباردة.
لتحضير هذا الطبق الغني ستحتاج إلى كوب من القمح المقشور الذي ينبغي نقعه في الماء لأربع ساعات على الأقل حتى يلين وتصبح حباته أسهل في الطهي بالإضافة إلى لتر من الحليب كامل الدسم ونصف كوب من السكر الذي يمكن تعديل كميته حسب الذوق الشخصي.
تبدأ خطوات الإعداد بوضع القمح المنقوع والمصفى في قدر عميق مع كمية كافية من الماء ثم يرفع على نار متوسطة ويترك ليغلي حتى تنضج حبات القمح وتصبح طرية تماما وهي مرحلة قد تستغرق حوالي ساعة كاملة بعد ذلك يصفى القمح من أي ماء زائد.
للحصول على قوام كريمي ونكهة غنية يعاد القمح المطبوخ إلى القدر ويضاف إليه لتر الحليب والسكر ويترك الخليط على نار هادئة مع ضرورة التحريك من وقت لآخر لمنع الالتصاق حتى يمتزج القمح مع الحليب ويتكاثف المزيج قليلا ويمكن في هذه المرحلة إضافة رشة من الفانيليا أو القرفة لتعزيز النكهة.
تتجاوز البليلة كونها مجرد حلوى فهي تقدم فوائد غذائية مهمة فالقمح مصدر ممتاز للألياف التي تساعد على الهضم بينما يوفر الحليب نسبة عالية من الكالسيوم والبروتين الضروريين لصحة العظام والجسم مما يجعلها وجبة مغذية ومناسبة للأطفال لتعزيز نشاطهم.
عند التقديم تسكب البليلة الساخنة في أطباق عميقة ويزين سطحها بالقشطة البلدي أو وش الحليب الطازج الذي يضيف مذاقا دسما ومميزا كما يمكن إضافة جوز الهند المبشور والمكسرات المجروشة حسب الرغبة لإضفاء قرمشة محببة وللحصول على طعم أكثر ثراء يمكن وضع قطعة صغيرة من الزبدة مع الخليط أثناء طهيه على النار.
يقترح خبراء الطهي بعض الأفكار لتنويع الطبق حيث يمكن استبدال السكر الأبيض بملعقة من عسل النحل كبديل صحي وطبيعي كما أن البليلة ليست حكرا على فصل الشتاء فقط بل يمكن تحضيرها وتركها لتبرد ثم تقدم مع الحليب البارد كتحلية صيفية منعشة وخفيفة.
