
في واقعة مؤلمة وغير مسبوقة شهدتها منطقة القصيم فوجئت أسرة بوفاة ابنتهم الطفلة ذات الاثني عشر ربيعاً بعد أن ذهبوا لتسلم جثمانها من مستشفى الرس العام حيث اكتشفوا أنها دُفنت بالفعل في اليوم السابق دون علمهم وباسم شخص آخر في خطأ إداري فادح.
وتعود تفاصيل المأساة إلى استعدادات الأسرة لوداع طفلتهم حيث كانوا قد استكملوا كافة الإجراءات الرسمية اللازمة لتسلم الجثمان وقاموا بتحديد موعد للدفن عصر يوم الأحد لتمكين باقي أفراد العائلة والأقارب من الحضور وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة إلا أن الموعد المحدد تحول إلى لحظة صدمة كبرى عند وصولهم للمستشفى.
وكانت الطفلة سيلا البالغة من العمر 12 عاماً والتي تعاني من إعاقة جسدية قد فارقت الحياة صباح يوم السبت الموافق للثاني عشر من ربيع الآخر عام 1447 هـ داخل المستشفى بعد نقلها إليه إثر تدهور طرأ على وضعها الصحي أثناء إقامتها بأحد مراكز التأهيل بالقصيم وعندما حضرت عائلتها لاستلام جثمانها وجدوا أنفسهم أمام جثمان شاب يبلغ من العمر تسعة عشر عاماً ليكتشفوا أن جثمان طفلتهم سُلّم بالخطأ لذوي الشاب المتوفى الذين قاموا بدفنها في قبر مخصص للكبار.