أعلن الصندوق السعودي للتنمية عن إبرام اتفاقية تنموية جديدة مع الجمهورية القرغيزية تهدف إلى دعم قطاع التعليم بشكل موسع عبر تمويل المرحلة الثانية من مشروع بناء مدارس حكومية في أنحاء البلاد. وقّع الاتفاقية التي تبلغ قيمتها 50 مليون دولار الرئيس التنفيذي للصندوق سلطان بن عبدالرحمن المرشد ووزير المالية القرغيزي باكيتاييف ألماز بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى قرغيزستان إبراهيم بن راضي الراضي.
تأتي هذه الخطوة استكمالا لنجاح المرحلة الأولى من المشروع ذاته التي شهدت بناء 30 مدرسة يستفيد منها سنويا ما يزيد على 50 ألف طالب وطالبة في مناطق مختلفة. ويسعى المشروع في مرحلتيه إلى تحقيق أهداف استراتيجية تشمل تعزيز فرص الحصول على التعليم المتكافئ ومواجهة التحديات الناتجة عن تزايد أعداد الطلاب بما يسهم في الارتقاء بجودة التعليم العام وتحسين بنيته التحتية في الجمهورية القرغيزية.
وبموجب هذا التمويل الميسّر سيتم إنشاء 14 مدرسة عصرية متكاملة تصل قدرتها الاستيعابية إلى نحو 14 ألف طالب وطالبة. كما سيشمل المشروع تزويد هذه الصروح التعليمية الجديدة بكافة المعدات والتجهيزات اللازمة لضمان توفير بيئة تعليمية محفزة وفعالة للطلاب والهيئات التدريسية على حد سواء مما يعزز من جودة المخرجات التعليمية.
ويُعد هذا المشروع جزءا من نشاط الصندوق السعودي للتنمية الإنمائي الواسع في دعم الدول النامية للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. ومنذ عام 2011 قدم الصندوق للجمهورية القرغيزية 11 قرضا تنمويا لتمويل 11 مشروعا وبرنامجا في قطاعات حيوية مختلفة بقيمة إجمالية تصل إلى 380 مليون دولار. ويضاف إلى ذلك منحة قدمتها المملكة العربية السعودية عبر الصندوق بقيمة 3.8 مليون دولار لتجهيز عدد من المراكز الطبية بهدف دعم النمو الاجتماعي وتحقيق الازدهار الاقتصادي في البلاد.
