
يكشف خبراء التغذية عن فوائد صحية وجمالية مدهشة لليانسون النجمي خاصة للمرأة قد يغفل عنها الكثيرون بسبب الخلط الشائع بينه وبين اليانسون العادي. فعلى الرغم من التشابه في الاسم إلا أن اليانسون النجمي يمتلك خصائص فريدة تجعله مكونا مميزا لتعزيز الصحة والجمال بشكل يختلف كليا عن نظيره التقليدي.
يحتوي اليانسون النجمي على مركبات طبيعية ذات تأثير مشابه لهرمون الإستروجين الأنثوي ما يجعله مفيدا في تنظيم الهرمونات لدى النساء. ويساهم تناوله في تخفيف الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية مثل التقلبات المزاجية والتشنجات كما يساعد على تقليل حدة الهبات الساخنة والتوتر العصبي خلال مرحلة انقطاع الطمث. إضافة إلى ذلك يمكن أن يدعم إفراز الحليب الطبيعي لدى الأمهات المرضعات ولكن ينصح باستشارة الطبيب قبل تناوله خاصة للمرأة التي تخضع لعلاجات هرمونية والاكتفاء بكوب واحد يوميا.
يُعرف اليانسون النجمي أيضا بخصائصه المهدئة للجهاز العصبي فرائحته العطرية النفاذة تساعد على الاسترخاء العميق وتخفيف مستويات التوتر والقلق. لذلك يُعد شرب كوب دافئ من شاي اليانسون النجمي قبل النوم بنصف ساعة خيارا مثاليا لمن يعانون من الأرق الناتج عن الإجهاد اليومي أو التفكير الزائد حيث يعزز الشعور بالسكينة ويساعد على الدخول في نوم هانئ ومريح.
في مجال العناية بالبشرة ومقاومة الشيخوخة يلعب اليانسون النجمي دورا بارزا بفضل محتواه الغني بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة المسؤولة عن ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة. كما أنه ينشط الدورة الدموية في الجلد مما يمنح البشرة نضارة وإشراقا طبيعيا. ويمكن تحضير تونر منزلي بسيط عبر نقع نجمة من اليانسون في ماء مغلي وتركه ليبرد ثم استخدامه لتنظيف الوجه صباحا ومساء لشد المسام وتنقيتها من الشوائب.
يمتد تأثيره الإيجابي ليشمل صحة الشعر حيث يحتوي زيته على مركبات تعزز الدورة الدموية في فروة الرأس. ويساعد استخدام زيت اليانسون النجمي في تقوية بصيلات الشعر والحد من تساقطه كما يمنحه لمعانا طبيعيا ورائحة عطرية جميلة. ويمكن الاستفادة من هذه الخصائص عبر مزج بضع قطرات منه مع زيوت حاملة مثل زيت جوز الهند وتدليك فروة الرأس به أسبوعيا.
يمتلك اليانسون النجمي قدرات قوية في محاربة البكتيريا والفطريات لاحتوائه على زيوت طيارة فعالة مثل الأنيثول واللينالول. هذه المركبات تجعله مكونا تقليديا مهما في علاج التهابات الفم والحلق كما يدخل في تركيب بعض أنواع معاجين الأسنان وغسولات الفم. ويمكن استخدام مغلي اليانسون النجمي كغرغرة لتطهير الفم وتخفيف آلام الحلق والتهابات اللثة.
يساهم هذا النوع من اليانسون كذلك في تحسين صحة الجهاز التنفسي حيث إن شربه دافئا أو استنشاق بخاره يساعد على تخفيف احتقان الصدر والأنف وفتح الممرات الهوائية. وفي الطب الصيني التقليدي يُستخدم كعلاج فعال للسعال المزمن وطارد للبلغم لقدرته على تليين المخاط وتسهيل طرده من الجسم.
من الضروري التمييز بين اليانسون النجمي واليانسون العادي فهما يختلفان في عدة جوانب أساسية. فاليانسون النجمي يأتي من شجرة دائمة الخضرة موطنها الأصلي الصين وفيتنام وشكله مميز كنجمة بنية من ثمانية فصوص أما اليانسون العادي فهو بذور صغيرة لنبات عشبي يزرع في منطقة البحر المتوسط.
تختلف النكهة أيضا بشكل كبير فالنجمي له طعم قوي وحاد يميل إلى الحرارة يشبه القرنفل ويستخدم في الطبخ الآسيوي وخلطات البهارات. بينما اليانسون العادي نكهته حلوة وخفيفة تشبه عرق السوس ويشيع استخدامه كمشروب مهدئ وفي الحلويات والمعجنات. ومن ناحية المركبات الفعالة يحتوي اليانسون النجمي على حمض الشيكميك الذي يُستخدم في صناعة بعض أدوية الإنفلونزا الشهيرة.