
أشعل الفوز الذي حققه المنتخب السعودي على نظيره الإندونيسي بثلاثة أهداف لهدفين ضمن الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال 2026 نقاشات واسعة في الأوساط الجماهيرية العراقية حيث تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة للتحليل ووضع الاستراتيجيات المتعلقة بفرص منتخب بلادهم في التأهل عن المجموعة التي تضمهم جميعا.
هيمنت على آراء المشجعين العراقيين لغة التفاؤل الممزوجة بالحذر إذ رأى كثيرون أن نتيجة مباراة السعودية وإندونيسيا تصب في مصلحة منتخبهم الوطني فقد أتاحت لهم فرصة مشاهدة مستوى الخصمين قبل مواجهتهما بالإضافة إلى امتلاك وقت أطول للاستعداد البدني والفني.
تركزت الحسابات العراقية على ضرورة تحقيق فوز كبير بفارق أهداف مريح على المنتخب الإندونيسي وهو ما سيمنحهم أسبقية للدخول في مواجهة السعودية بهدف تحقيق التعادل فقط الذي سيكون كافيا لضمان التأهل وفقا لهذه الرؤية المتفائلة.
لم تقتصر تعليقات الجماهير على الحسابات الرقمية بل امتدت إلى تفاصيل فنية دقيقة حيث أشار البعض إلى أن المنتخب السعودي استنفد طاقته البدنية في الشوط الأول من مباراته ضد إندونيسيا وظهر عليه الإرهاق بوضوح في الشوط الثاني وهو ما اعتبروه نقطة ضعف يمكن استغلالها.
برزت في خضم النقاشات متابعة دقيقة للاعبي المنتخب السعودي حيث عبر البعض عن ارتياحهم بعد خروج اللاعب صالح أبو الشامات مصابا معتبرين إياه لاعبا مؤثرا وخروجه يضعف الخصم وهو ما يزيد من فرص العراق في المباراة المرتقبة.
رغم موجة التفاؤل السائدة ظهرت آراء ترى أن المنتخب السعودي يمكن التغلب عليه بسهولة ووصفته بأنه فريق أقل من العادي لكن هذا التفاؤل كان مقترنا بالتشكيك في قدرة المنتخب العراقي على استغلال الفرصة وعدم الثقة في ثبات مستواه.
في المقابل ظهرت أصوات أكثر ثقة رأت أن مستوى المنتخبين السعودي والإندونيسي متواضع ويمكن التغلب عليهما دون عناء بينما خالف رأي آخر هذا التيار المتفائل معبرا عن تشاؤمه من قدرة المنتخب العراقي على تحقيق الفوز على أي من الفريقين.