آلام الدورة الشهرية متى تكون علامة خطر؟ 4 حالات تستدعي استشارة طبية فورية

آلام الدورة الشهرية متى تكون علامة خطر؟ 4 حالات تستدعي استشارة طبية فورية
آلام الدورة الشهرية متى تكون علامة خطر؟ 4 حالات تستدعي استشارة طبية فورية

تواجه نسبة كبيرة من النساء في مختلف المراحل العمرية آلام الدورة الشهرية التي تعد من أكثر المشكلات الصحية شيوعا وانتشارا ومع أن هذه الآلام غالبا ما تكون طبيعية إلا أنها في بعض الأحيان قد تتجاوز كونها مجرد إزعاج شهري لتصبح مؤشرا على وجود حالة مرضية كامنة بالجهاز التناسلي تتطلب تشخيصا دقيقا وتدخلا طبيا.

يمكن التمييز بين نوعين أساسيين من آلام الدورة الشهرية الأول يعرف باسم عسر الطمث الأولي وهو النوع الأكثر شيوعا ويقصد به الألم المتكرر الذي لا ينتج عن أي مرض آخر ولا يستدعي القلق في العادة وينشأ هذا الألم نتيجة تقلصات عضلات الرحم التي تحفزها مادة كيميائية ينتجها الجسم تعرف بالبروستاجلاندين.

أما النوع الثاني فهو عسر الطمث الثانوي وهو حالة تظهر بشكل أكثر شيوعا لدى النساء الأكبر سنا وتحديدا بين عمر 30 و45 عاما وهذا النوع من الألم الحاد غالبا ما يكون عرضا لحالة طبية أساسية لم يتم تشخيصها بعد وهو ما يستدعي ضرورة زيارة الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد السبب.

تتعدد الأسباب المرضية التي قد تؤدي إلى آلام شديدة خلال فترة الحيض ومن أبرزها الأورام الليفية وهي عبارة عن كتل غير سرطانية تنمو داخل الرحم أو حوله وتسبب ضغطا وألما متزايدا كما أن الانتباذ البطاني الرحمي حالة أخرى حيث تنمو الأنسجة المبطنة للرحم بشكل غير طبيعي داخل الجدار العضلي للرحم مما يجعل الدورات الشهرية مؤلمة للغاية.

يعد مرض بطانة الرحم المهاجرة أيضا أحد الاضطرابات الرئيسية المسببة للألم حيث تنمو خلايا مشابهة لبطانة الرحم في مناطق أخرى من الجسم خارج الرحم مثل المبيضين وقناتي فالوب وهناك أيضا مرض التهاب الحوض وهو عدوى بكتيرية تصيب أجزاء الجهاز التناسلي الأنثوي كالرحم وقناتي فالوب والمبيضين وتسبب التهابا شديدا يؤدي إلى دورات شهرية مؤلمة بشكل حاد.