حافظت أسعار الذهب على استقرارها خلال تداولات يوم الخميس لتحوم فوق المستوى التاريخي البالغ 4000 دولار للأونصة والذي تمكنت من اختراقه لأول مرة في تاريخها يوم أمس الأربعاء ويأتي هذا الثبات مدعومًا بتزايد التوقعات في الأسواق العالمية بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة الأمريكية قبل نهاية العام الجاري إلى جانب ظهور مؤشرات إيجابية على تراجع حدة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
شهد المعدن الأصفر ارتفاعًا ملحوظًا بلغت نسبته 54% منذ بداية العام مدفوعًا بمجموعة من العوامل القوية في مقدمتها عمليات الشراء المنظمة والواسعة من قبل البنوك المركزية حول العالم بهدف تعزيز احتياطياتها من الأصول الآمنة كما ساهم ضعف أداء الدولار الأمريكي في زيادة جاذبية الذهب كأداة تحوط بالإضافة إلى الإقبال المتزايد على الملاذات الآمنة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
على صعيد الاستثمار المؤسسي سجلت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي تدفقات نقدية ضخمة خلال شهر سبتمبر الماضي حيث بلغت 145.6 طنًا من الذهب وهو ما يعتبر أعلى مستوى شهري للتدفقات منذ مارس 2022 حين سجلت 185.4 طنًا وقد أدت هذه التدفقات القياسية إلى تحقيق أقوى أداء ربع سنوي على الإطلاق لهذه الصناديق مما دفع إجمالي الأصول التي تديرها إلى تسجيل رقم قياسي جديد.
وفي السوق المحلية المصرية سجلت أسعار الذهب مستويات جديدة حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 حوالي 6189 جنيهًا بينما استقر سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر انتشارًا عند 5415 جنيهًا ووصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4641 جنيهًا في حين سجل الجنيه الذهب الذي يزن ثمانية جرامات سعر 43320 جنيهًا.
تتداول أونصة الذهب العالمية حاليًا عند مستوى 4029 دولارًا بعد أن بدأت جلسة اليوم عند 4036 دولارًا مسجلة انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.3% وخلال التداولات تحرك السعر في نطاق ضيق نسبيًا حيث بلغ أدنى مستوى له عند 4001 دولار بينما سجل أعلى مستوى عند 4043 دولارًا ويأتي هذا التماسك بعد أن وافقت حماس والكيان الصهيوني يوم أمس على المرحلة الأولى من خطة أمريكية تتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة وهو ما قد يفتح الباب أمام إنهاء الحرب الدائرة.
