
في واقعة مأساوية شهدتها منطقة القصيم كشف مواطن يدعى خالد الحنيني عن تفاصيل صادمة حول فقدان جثمان ابنته سيلا البالغة من العمر ثلاثة عشر عاماً داخل أحد المستشفيات بمدينة الرس بعد أن أُبلغ بدفنها عن طريق الخطأ دون علمه أو موافقته مما أدخله وأسرته في دوامة من الحيرة والألم.
بدأت فصول القصة تتكشف يوم الأحد عندما توجه الأب المكلوم إلى مغسلة الموتى لإتمام إجراءات تغسيل ابنته تمهيداً للصلاة عليها ودفنها لكنه فوجئ بأن أبواب المغسلة موصدة وبعد حضور الموظفين حاولوا إقناعه بأن التغسيل ليس ضرورياً وأن عليه فقط التوقيع على الأوراق للصلاة عليها مباشرة في المسجد وهو ما قابله بالرفض التام والإصرار على رؤية ابنته وتغسيلها بنفسه.
أمام إصرار الأب جاء الرد المفاجئ من الموظفين بأن خطأً قد حدث وأن جثمان ابنته قد تم التعامل معه على أنه لشاب متوفى يبلغ من العمر تسعة عشر عاماً حيث تم تغسيله والصلاة عليه ودفنه بالفعل في اليوم السابق وهنا حاول الموظفون مرة أخرى إقناعه بالتوقيع على أوراق لإنهاء الإجراءات إلا أنه رفض بشدة واحتدم النقاش بين الطرفين.
تعود الأحداث إلى يوم السبت حيث تلقى الأب خبر وفاة ابنته في المستشفى وعند ذهابه لاستلام الجثمان وتوقيع الأوراق اللازمة واجه عطلاً فنياً في النظام الإلكتروني للمستشفى ما أدى إلى تأخير إجراءات التسليم لأكثر من ساعتين وخلال تلك الفترة تمكن من رؤية جثمان كُتب عليه اسم ابنته سيلا خالد الحنيني وسبب الوفاة وقام بالتوقيع على الأوراق وتم الاتفاق على تأجيل الصلاة والدفن إلى يوم الأحد لإتاحة الفرصة لبقية أفراد الأسرة الذين كان معظمهم خارج المنطقة في مكة من الحضور.
طالب الأب باستدعاء والد الشاب الذي دُفنت ابنته مكانه وبعد وصوله بعد حوالي أربعين دقيقة اتضح أنه لم يحضر سوى مراسم الدفن فقط ولم يكن على علم بتفاصيل التغسيل مما زاد من غموض الموقف ودفع الأب الحنيني إلى طرح سؤاله الحائر فإذا كانت سجلات المقبرة والجنائز تشير إلى الصلاة على رجل يوم السبت ودفن شاب آخر يوم الأحد والشخص المسؤول عن التغسيل يؤكد أنه غسل رجلاً فأين هو جثمان ابنته سيلا.