
في خطوة تعكس التقدير الرسمي للإسهامات الكبيرة في المشاريع الوطنية الكبرى حاز جون باغانو الرئيس التنفيذي لمجموعة البحر الأحمر الدولية على الجنسية السعودية بموجب موافقة سامية. ويقود باغانو أحد أضخم المشاريع السياحية الطموحة في المملكة العربية السعودية وهو مشروع البحر الأحمر بالإضافة إلى مشروع أمالا الفاخر.
تمثل مسيرة باغانو المهنية الطويلة التي تمتد لأربعة عقود قصة نجاح في إدارة وتطوير المشاريع السياحية الضخمة. فقبل توليه قيادة مشاريع الساحل الغربي في السعودية شغل باغانو منصب رئيس شركة باها مار عام 2006 حيث كان مسؤولاً عن تطوير منتجعات فاخرة ومجمعات سكنية في جزر البهاما وأشرف بشكل مباشر على تطوير منتجع باها مار الذي بلغت قيمته 3.6 مليار دولار أميركي. وقد تم تصنيفه ضمن قائمة قادة السفر والسياحة لعام 2024 بفضل دوره المحوري في قطاع السياحة الناشئ بالمملكة.
وتحت قيادة باغانو تحولت وجهتا البحر الأحمر وأمالا من مجرد مخططات وتصاميم إلى منتجعات فاخرة تعمل بكامل طاقتها وتضم بنية تحتية متكاملة ومرافق تشغيلية حديثة. وقد شهدت الفترة الماضية افتتاح عدة وجهات سياحية بارزة منها منتجع ثُول الخاص وسانت ريجس البحر الأحمر ومحمية ريتز كارلتون ومنتجع سيكس سينسز الكثبان الجنوبية وديزرت روك وشيبارا ما يبرهن على نجاحه في تحويل الرؤية إلى واقع ملموس.
وقد أعرب باغانو عن امتنانه العميق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على منحه هذا الشرف والثقة. وفي منشور له عبر حساباته الرسمية قال إنه بعد قضائه سنوات عديدة في المملكة وانغماسه في ثقافتها وتكوين علاقات متينة مع شعبها ومشاهدة تحولها الملهم أصبحت السعودية وطنه بكل فخر معبراً عن سعادته بأن يكون جزءاً من هذه الرحلة المميزة مع مجموعة البحر الأحمر الدولية.
ولم تقتصر إنجازات باغانو على بناء المنتجعات فقط بل امتدت لتشمل تأسيس بنية تحتية لوجستية متكاملة تدعم هذه المشاريع العملاقة. فقد أشرف على إنشاء وتفعيل مطار البحر الأحمر الدولي الذي يستقبل الآن رحلات جوية من مدن رئيسية مثل الرياض وجدة كما تم تسليم مهبط مائي مبتكر في جزيرة شيبارا لتعزيز منظومة التنقل السياحي البحري والجوي وتسهيل الوصول إلى الجزر والمنتجعات المختلفة.
يولي باغانو اهتماماً كبيراً بمعايير الاستدامة والحفاظ على البيئة وهو ما انعكس في حصول مجموعة البحر الأحمر الدولية تحت إدارته على أعلى درجة في تصنيف LEED v4.1 البلاتينية للتخطيط والتصميم من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء. كما يعمل حالياً على إنجاز مشروعات تمويل أخضر مخصصة لمشروع أمالا بهدف ضمان أن تكون جميع المشاريع صديقة للبيئة ومستدامة على المدى الطويل.
ويُعد الدور الذي يلعبه باغانو محورياً في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 حيث تساهم مشاريع البحر الأحمر وأمالا بشكل مباشر في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني وتعزيز قطاع السياحة وجذب استثمارات عالمية وخلق آلاف فرص العمل. ومن المتوقع أن تجذب هذه الوجهات مئات الآلاف من الزوار سنوياً مع توقعات بنمو كبير في الطلب على المنتجعات الفاخرة.
وتشمل استراتيجياته المستقبلية التوسع في شبكة الفنادق والمنتجعات من خلال توقيع اتفاقيات جديدة مع شركات ضيافة عالمية رائدة لإدارة وتشغيل المزيد من الفنادق ضمن المشروعين. كما يخطط لزيادة شبكة النقل الجوي ورفع الطاقة الاستيعابية للوجهات السياحية لاستقبال أعداد أكبر من الزوار خلال السنوات القادمة. ويُنظر إلى منحه الجنسية السعودية على أنه عامل سيسهم في تسهيل ممارسة مهامه بمرونة أكبر وربما تسريع وتيرة اتخاذ القرارات المرتبطة بالمشاريع الاستثمارية والعمليات اللوجستية المعقدة.