
كشفت جامعة أم القرى خلال فعاليات الملتقى العلمي الخامس والعشرين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة عن جهودها البحثية المكثفة لخدمة ضيوف الرحمن حيث استعرض معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة التابع للجامعة نتائج دراساته التي أجريت خلال موسم الحج الماضي وذلك ضمن أعمال الملتقى المنعقد في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات بالمدينة المنورة.
وأعلن المعهد عن إنجازه سبعة عشر دراسة ومشروعا بحثيا متخصصا خلال الموسم الماضي بهدف رئيسي هو تطوير الخدمات المقدمة لقاصدي الحرمين الشريفين والارتقاء بمنظومة الحج والعمرة بشكل شامل وتناولت هذه الدراسات مجالات حيوية متعددة منها إدارة الحشود والأمن والسلامة إلى جانب دراسات الإثراء والاستدامة وتوظيف التقنية والذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة الحاج والمعتمر.
وشارك في تنفيذ هذه المشروعات العلمية فريق عمل كبير ضم أربعة وثلاثين باحثا أكاديميا متخصصا وعاونهم في جمع البيانات الميدانية أربعمئة وثمانية وخمسون جامع بيانات وتأتي هذه الجهود في إطار الدور المحوري الذي يقوم به المعهد لتطوير الخدمات المقدمة للحجاج والزوار والمعتمرين والاستفادة من أحدث التقنيات لضمان راحتهم وسلامتهم.
وتضمنت قائمة المشروعات البحثية مبادرات هامة استهدفت تأهيل الكوادر البشرية العاملة في خدمة ضيوف الرحمن ومن أبرزها برنامج ترخيص وتأهيل العاملين في هذا القطاع الحيوي ومبادرة رافد الحرمين التي ركزت على تدريبهم خلال مواسم الحج والعمرة كما شملت الجهود مشروعا لتأهيل وتدريب مرشدي الحافلات وبرنامجا لتطوير العاملين في القطاع السياحي.
كما اشتملت الجهود البحثية على مشروعات ميدانية ولوجستية منها مشروع الرقابة على بطاقة نسك في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وجمع البيانات للدراسات المتعلقة بالصحة العامة في التجمعات البشرية الكبيرة علاوة على ذلك تم تنفيذ مشروع للمركز الوطني لإدارة النفايات في الحج ومشروع متخصص بخدمات التدريب في مجال الضيافة بالإضافة إلى مشروع الترجمة للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.