
شهدت أسواق المعادن الثمينة اليوم الجمعة الموافق 10 أكتوبر 2025 استقرارا ملحوظا في أسعار الذهب حيث واصلت الأونصة العالمية تحركها فوق المستوى التاريخي البالغ 4000 دولار أمريكي. ويأتي هذا الثبات الذي تبع تسجيل رقم قياسي جديد يوم أمس مدعوما بمجموعة من العوامل أبرزها التوقعات المتزايدة بتخفيض جديد لأسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الجاري.
وفي السوق المحلية المصرية سجلت أسعار الذهب ثباتا عند مستوياتها المرتفعة حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 6189 جنيها بينما استقر سعر عيار 21 الأكثر انتشارا عند 5415 جنيها. ووصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 4641 جنيها في حين حافظ الجنيه الذهب على قيمته عند 43320 جنيها.
ويأتي الأداء القوي للمعدن الأصفر كنتيجة لعدة محركات رئيسية ظهرت بوضوح منذ بداية عام 2025 فقد ارتفعت قيمة الذهب بنسبة تقارب 54% خلال هذه الفترة. ويعود هذا الصعود الكبير إلى موجة شراء مكثفة من قبل البنوك المركزية حول العالم إلى جانب تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة وتراجع أداء الدولار الأمريكي مما عزز جاذبية الذهب كأداة للتحوط.
وعلى صعيد استثمارات الصناديق العالمية شهد شهر سبتمبر الماضي تسجيل أعلى تدفقات نقدية شهرية إلى الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب منذ شهر مارس 2022. وقد بلغت كمية الذهب المضافة إلى هذه الصناديق 145.6 طنا الأمر الذي دفع إجمالي الأصول الخاضعة لإدارتها إلى مستويات قياسية جديدة ويعكس شهية المستثمرين المفتوحة تجاه المعدن النفيس.
ويشير التحليل الفني للأسواق إلى أن المعدن الأصفر نجح في ترسيخ وجوده فوق الحاجز النفسي الهام عند 4000 دولار للأونصة بعد أن أغلق تداولات الأمس فوق هذا المستوى. ورغم وجود بعض المؤشرات التي قد تشير إلى احتمال حدوث تصحيح سعري طفيف ومؤقت إلا أن الاتجاه العام لا يزال قويا.
وعلى الصعيد الجيوسياسي جاءت تطورات هامة من منطقة الشرق الأوسط حيث وافق كل من حركة حماس والكيان الصهيوني على الشروع في المرحلة الأولى من خطة أمريكية لإنهاء الصراع في غزة. وتشمل هذه المرحلة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وهي خطوة قد تساهم في إنهاء الحرب الدائرة منذ عامين وتهدئة المخاوف في الأسواق العالمية.