
يحتفل العالم باليوم العالمي للبيض تقديرا لقيمته الغذائية الاستثنائية وكونه مكونا أساسيا على موائد الطعام لمختلف الفئات العمرية. فالبيض يعد مصدرا غنيا بالبروتين الحيواني عالي الجودة إضافة إلى مجموعة متكاملة من العناصر الحيوية التي يحتاجها الجسم يوميا مثل الكالسيوم والحديد والأوميجا والزنك وفيتامين د والسيلينيوم.
تتنوع طرق طهي البيض في مصر بين البساطة والتعقيد فالبيض المسلوق الذي ينضج في الماء المغلي لعشر دقائق يمثل الخيار الصحي الأسهل بينما يعد البيض المقلي في الزبد أسرع الوجبات تحضيرا. وهناك أيضا البيض العيون الذي يطهى على نار هادئة دون تقليب ليحتفظ الصفار بقوامه السائل وكذلك الأومليت الذي يحضر بخفق البيض جيدا قبل طهيه على الوجهين.
لا تقتصر أهمية البيض على فوائده الصحية فحسب بل تمتد لتشمل مرونته الكبيرة في الطهي حيث يدخل في مئات الوصفات حول العالم ويتميز كل مطبخ بأساليبه الخاصة في تحضيره. وفي الثقافة المصرية تحديدا يحتل البيض مكانة بارزة ويتم تقديمه بطرق متعددة ومبتكرة لكل منها مذاقها الفريد.
يبرع المطبخ المصري في دمج البيض مع مكونات أخرى لإعداد أطباق غنية بالنكهة مثل الشكشوكة التي يضاف فيها البيض إلى خليط من الخضروات المشوحة كالفلفل والطماطم والبصل. كما يقدم البيض مع البسطرمة بعد تحميرها قليلا في الزبد أو مع اللحم المفروم المعصج مع الخضروات والتوابل.
توجد أطباق شعبية متجذرة في التراث المصري تعتمد على البيض بشكل أساسي ومنها البيض بالبصل وهي وصفة تشتهر بها مناطق الأرياف والصعيد حيث يحمر البصل جيدا قبل إضافة البيض. وهناك أيضا وصفة البيض بالعجوة التي ترتبط بموسم البلح ويتم فيها تشويح البلح الرطب في السمن البلدي ثم يضاف إليه البيض.
يكتسب تقديم البيض بانتظام أهمية خاصة لصحة الأطفال ونموهم السليم حيث تساهم عناصره الغذائية في تعزيز وظائف الدماغ وزيادة مستويات التركيز والذكاء كما يدعم نموهم البدني بشكل صحي ومتكامل مما يجعل من الضروري على الأسر الاهتمام بإدراجه في نظامهم الغذائي.
من الأكلات الشعبية المتكاملة أيضا عجة البيض التي يمكن تناولها في أي وجبة وهي عبارة عن مزيج من البيض والخضروات والدقيق واللبن يخبز في الفرن. ولا يتوقف استخدام البيض عند هذا الحد فهو يضاف إلى أطباق أخرى لزيادة قيمتها الغذائية مثل البطاطس المهروسة والفول والطعمية كما أنه مكون لا غنى عنه في عالم المخبوزات والمعجنات والكيك والحلويات.