
كشفت الأميرة نورة الفيصل أن مسيرتها في عالم تصميم المجوهرات الراقية لم تكن نتيجة تخطيط مسبق أو دراسة أكاديمية متخصصة بل انطلقت من مصادفة غير متوقعة تمثلت في قطعة حلي خاصة بوالدتها كانت هي الشرارة الأولى التي أضاءت لها هذا الطريق الإبداعي الذي لم تفكر يوماً في دخوله.
وأوضحت في حوار تلفزيوني أن القصة بدأت عندما أبدت والدتها عدم رضاها عن تصميم حلق تملكه ورغبتها في تعديله فما كان من الأميرة نورة إلا أن بادرت بعرض المساعدة وتولت مهمة إعادة تصميمه بنفسها مستعينة بورشة عمل متخصصة في إنجلترا كانت تربطها بأصحابها علاقة طيبة لتفاجأ لاحقاً بأن النتيجة النهائية لم تنل إعجاب والدتها فحسب بل أثارت دهشة وإعجاب أصحاب الورشة المحترفين أيضاً.
وأشارت إلى أن هذا النجاح غير المتوقع كان مفاجئاً لها شخصياً كونها لم تتلق أي تعليم رسمي في هذا المجال لكنها أرجعت موهبتها الفنية إلى البيئة الإبداعية التي نشأت فيها حيث تحظى عائلتها بتاريخ حافل بالفن والابتكار وذكرت في هذا السياق شخصيات ملهمة مثل والدها الراحل وعمها الأمير خالد الفيصل والأمير الراحل بدر بن عبدالمحسن الذين وصفتهم بالمبدعين وأصحاب الفكر الخلاق.
وبعد هذه التجربة الناجحة التي أثبتت موهبتها الفطرية بدأت الأميرة نورة بتوسيع نطاق عملها حيث انطلقت في تصميم قطع مجوهرات أخرى لوالدتها ثم لأفراد عائلتها وأقاربها وتحولت تلك المحاولة العفوية إلى شغف حقيقي دفعها لتطوير مهاراتها وتقديم تصاميم فريدة تعكس رؤيتها الخاصة في عالم الجمال والأناقة.
وأعربت الأميرة نورة الفيصل عن فخرها الكبير بالمسار الذي سلكته في هذا الميدان مؤكدة أن أكثر ما يسعدها هو وصولها إلى مرحلة تحظى فيها بثقة العملاء لتصميم قطع خاصة بمناسباتهم السعيدة مثل حفلات الزفاف وهو ما تعتبره تتويجاً لمسيرتها التي بدأت بحكاية حلق بسيط.