المساس بكرامة المرضى النفسيين جريمة.. والنيابة العامة تحذر من عقوبات مشددة

المساس بكرامة المرضى النفسيين جريمة.. والنيابة العامة تحذر من عقوبات مشددة
المساس بكرامة المرضى النفسيين جريمة.. والنيابة العامة تحذر من عقوبات مشددة

تزامنا مع الاهتمام العالمي بالصحة النفسية تبرز الجهود الوطنية المبذولة لتعزيز هذا القطاع الحيوي حيث كشفت أحدث الإحصاءات عن استفادة أكثر من 685 ألف شخص من خدمات الصحة النفسية خلال عام واحد ما يمثل زيادة ملحوظة تتجاوز 110 آلاف حالة مقارنة بالعام الذي سبقه والذي سجل 575 ألف مستفيد.

وتستند هذه الخدمات إلى بنية تحتية قوية أظهرت تقارير وزارة الصحة أنها تتكون من 21 مجمعا ومستشفى للصحة النفسية في مختلف أنحاء المملكة بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 4046 سريرا ويضاف إلى ذلك ما يزيد على 99 عيادة نفسية متخصصة مدمجة ضمن المستشفيات العامة والتخصصية الأخرى. وفيما يخص الحالات التي استدعت الرعاية داخل المستشفيات فقد وصل عدد المرضى المنومين إلى 31377 مريضا منهم نحو 16468 حالة مترددة على المستشفيات و14909 حالات تم إدخالها للمرة الأولى.

ويقوم على تشغيل هذه الشبكة الوطنية للرعاية النفسية كادر متخصص يضم 728 طبيبا نفسيا و3346 ممرضا بالإضافة إلى 523 اختصاصيا نفسيا و909 اختصاصيين اجتماعيين يعملون معا لتوفير الدعم والعلاج اللازمين.

من جانب آخر تؤكد الأطر التنظيمية والقانونية على توفير الحماية الكاملة للمرضى النفسيين وصون كرامتهم الإنسانية إذ تشدد النيابة العامة على أن نظام الرعاية الصحية النفسية في البلاد يمثل ضمانة وطنية لحماية حقوق المرضى ويكفل لهم تلقي العلاج في بيئة آمنة تحترم إنسانيتهم. وينظم هذا الإطار آليات واضحة للتعامل والعلاج داخل المنشآت الصحية المتخصصة استنادا إلى معايير مهنية تضمن العدالة والشفافية وتحمي المرضى من أي شكل من أشكال الإساءة أو الاستغلال.

وتتجاوز الجهود مجرد العلاج لتشمل الوقاية والتوعية المجتمعية وهو الدور الذي يضطلع به المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية والذي أشار تقريره السنوي الأخير إلى تحقيق تقدم نوعي في هذا المجال. وتوضح إحصاءات المركز تقديمه أكثر من 220 ألف استشارة متخصصة خلال العام الماضي وتنفيذه 22 ألف دورة تدريبية وإنتاجه 120 محتوى مرئيا توعويا استهدف مختلف شرائح المجتمع كما تم تدريب ما يزيد على 2000 شخص على مهارات جودة الحياة بهدف بناء مجتمع أكثر وعيا واستقرارا على الصعيد النفسي.