أثار الحديث عن وفرة المواهب في الملاعب السعودية نقاشا واسعا في الأوساط الرياضية خاصة بعد الأداء الفردي المميز الذي قدمه لاعبو المنتخب الوطني في بطولة كأس العالم الأخيرة حيث اعتبره كثيرون مؤشرا على جيل كروي واعد يمتلك إمكانيات فنية عالية تحتاج إلى الرعاية والتوجيه الصحيحين.
وفي هذا السياق برز اسم اللاعب الشاب صالح أبو الشامات كنقطة مضيئة ونموذج لافت لهذه المواهب الصاعدة وقد وصفه الإعلامي الرياضي وليد الفراج بأنه يمثل أملا كبيرا للكرة السعودية معتبرا إياه موهبة استثنائية تمتلك مقومات النجاح والتألق في المستقبل.
من جهته قدم الناقد الرياضي غرم العمري رؤية تحليلية أعمق مشيرا إلى أن الموهبة وحدها لا تكفي لصناعة نجم كبير حيث شدد على أن العقلية الاحترافية للاعب هي التي سترسم مساره المهني وأوضح أن طريقه نحو النجومية يتطلب ثقة بالنفس وعملا دؤوبا على تطوير القدرات فضلا عن التحلي بالعزيمة وعدم الاستسلام للتحديات.
وعاد العمري ليؤكد على غنى الساحة الكروية السعودية بالمواهب مستشهدا بما شاهده من إمكانيات فردية لدى لاعبي الأخضر في المونديال الأخير ورغم عدم تمكن المنتخب من التأهل إلا أنه رأى أن الجيل الحالي يمتلك مهارات فردية لم تظهر بهذا الوضوح في صفوف المنتخب منذ سنوات طويلة.