الحمص كنز غذائي مذهل: فوائده للجسم والشعر والبشرة ستدهشك حقًا

الحمص كنز غذائي مذهل: فوائده للجسم والشعر والبشرة ستدهشك حقًا
الحمص كنز غذائي مذهل: فوائده للجسم والشعر والبشرة ستدهشك حقًا

يعد الحمص كنزا غذائيا متكاملا عرفه الإنسان منذ القدم ورغم قيمته العالية إلا أنه لا يحظى بالاهتمام الكافي في الأنظمة الغذائية الحديثة. وأشارت خبيرة تغذية علاجية إلى أن هذه البقوليات المهملة تمتلك فوائد صحية وجمالية مذهلة للجسم والبشرة والشعر وتستحق أن تكون جزءا أساسيا من الروتين اليومي.

تمتد فوائد الحمص لتشمل الجانب الجمالي حيث يدخل مسحوقه المعروف باسم البيسان في العديد من الوصفات الطبيعية للعناية بالبشرة. ويعمل هذا المسحوق على تفتيح لون البشرة وتوحيده بفضل محتواه من مضادات الأكسدة وفيتامينات بي التي تساهم في تجديد الخلايا. كما يساعد الزنك الموجود فيه على مقاومة حب الشباب وتنظيم الإفرازات الدهنية ما يجعله مثاليا للبشرة المعرضة للحبوب والبثور. وللحصول على بشرة نضرة يمكن تحضير قناع بخلط دقيق الحمص مع العسل والزبادي ووضعه على الوجه لمدة ربع ساعة قبل شطفه بماء فاتر.

ولا تقتصر فوائده الجمالية على البشرة فقط بل تمتد للشعر أيضا. فالعناصر الغذائية التي يحتويها مثل الحديد والبروتين والزنك تغذي بصيلات الشعر من الجذور وتقويها ما يقلل من مشكلة التساقط ويحفز نمو الشعر. كما أن فيتامينات بي 5 وبي 6 تحسن الدورة الدموية في فروة الرأس وتمنح الشعر لمعانا وحيوية. ويمكن استخدام دقيق الحمص كقناع منظف للشعر لامتصاص الزيوت الزائدة دون التسبب في جفافه عبر مزجه مع زيت الزيتون وماء الورد وتطبيقه على الشعر لمدة عشرين دقيقة.

وعلى الصعيد الصحي يقدم الحمص دعما قويا لأجهزة الجسم المختلفة فهو غني بالبروتين النباتي عالي الجودة ما يجعله بديلا ممتازا للحوم خاصة للأشخاص النباتيين. ويساعد البروتين في بناء العضلات وتقوية الجهاز المناعي. كما أن الألياف الغذائية القابلة للذوبان الموجودة فيه تمنح شعورا بالشبع لفترات طويلة وتساعد على إبطاء عملية الهضم الأمر الذي يساهم في التحكم بالوزن وتحقيق الرشاقة.

ويوفر الحمص فوائد هامة لمرضى القلب والسكري حيث تساعد أليافه وأحماضه الدهنية على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم بينما يدعم المغنيسيوم صحة عضلة القلب وينظم ضغط الدم. ورغم احتوائه على الكربوهيدرات إلا أن مؤشره الجلايسيمي المنخفض يجعله خيارا آمنا لمرضى السكري لأنه لا يسبب ارتفاعا مفاجئا في سكر الدم.

كما يلعب الحمص دورا حيويا في دعم صحة الجهاز الهضمي فالألياف تعزز حركة الأمعاء وتمنع الإمساك وتغذي البكتيريا النافعة. وللنساء بعد سن الأربعين يعد الحمص مصدرا جيدا للكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور وهي معادن أساسية للحفاظ على كثافة العظام والوقاية من الهشاشة. وبالنسبة للرياضيين فإنه يمثل وجبة مثالية تمد الجسم بالطاقة بشكل تدريجي بفضل توازنه بين البروتين والكربوهيدرات المعقدة.

يمكن إدماج الحمص بسهولة في النظام الغذائي اليومي بطرق متنوعة ومبتكرة. يمكن إضافته إلى السلطات المختلفة أو تحضيره كطبق حمص بالطحينة الشهير أو استخدامه في الشوربات واليخنات. كما يمكن تحميص حباته وتناولها كوجبة خفيفة صحية. وينصح بنقع الحمص الجاف لمدة ثماني ساعات على الأقل قبل طهيه لتحسين عملية الهضم وتقليل تكون الغازات.