أشارت تقارير طبية إلى أن سرطان الرئة وهو أحد أخطر الأورام وأكثرها انتشارا عالميا قد يرسل إشارات تحذيرية مبكرة في أماكن غير متوقعة بالجسم مثل أصابع اليدين والقدمين إذ يمكن لملاحظة بعض التغيرات المحددة في شكل ولون الأظافر أن تلعب دورا مهما في الكشف المبكر عن هذا المرض الخطير وتسهيل فرص العلاج قبل استفحال الحالة.
ومن بين العلامات الجسدية التي قد ترتبط بسرطان الرئة تغير لون الأظافر حيث إن ميل لونها إلى الزرقة أو الشحوب قد يكون دلالة واضحة على انخفاض مستويات الأكسجين في الدم وهذه الحالة المعروفة طبيا بالازرقاق تعد عرضا شائعا يصاحب أمراض الرئة المتقدمة ومنها السرطان بالإضافة إلى أمراض القلب المزمنة.
كما أن ظهور خطوط طولية داكنة باللون البني أو الأسود تحت الأظافر يعد مؤشرا صحيا يستدعي الانتباه ففي حين أنه قد يدل على سرطان الجلد تحت الظفر فإنه في بعض الأحيان قد يكون مرتبطا باضطرابات داخلية في الجسم أو ضعف وصول الأكسجين إلى الدم وهي مشكلات قد تنجم عن أمراض الجهاز التنفسي.
أحد أبرز التغيرات المرتبطة بسرطان الرئة هو ما يعرف بتعجر الأصابع أو تضخم أطرافها حيث تنتفخ أطراف الأصابع وتصبح الأظافر أكثر انحناء وتحدبا للأسفل وتظهر قاعدة الظفر أكثر ليونة عند الضغط عليها وتشير الإحصاءات إلى أن هذه العلامة قد تظهر لدى ما يتراوح بين 5 إلى 15 بالمئة من المصابين بسرطان الرئة خاصة في حالات السرطان من نوع غير صغير الخلية.
ويمكن إجراء اختبار بسيط يعرف باختبار شامروث للكشف عن وجود تعجر الأصابع وذلك عن طريق وضع ظفري إصبعين متماثلين من كل يد وجها لوجه ففي الحالة الطبيعية يجب أن تظهر فجوة صغيرة على شكل معين بين قاعدتي الظفرين أما اختفاء هذه الفجوة فيعد إشارة محتملة لوجود التضخم الذي يستدعي فحصا طبيا دقيقا.
ويشدد الخبراء على أن ظهور هذه العلامات ليس دليلا قاطعا على الإصابة بسرطان الرئة بالضرورة إذ إنها قد تكون نتيجة لحالات مرضية أخرى مثل أمراض الكبد أو القلب أو الالتهابات المزمنة في الجهاز التنفسي لذلك تعد استشارة الطبيب المختص أمرا ضروريا وفوريا عند ملاحظة أي من هذه التغيرات غير المألوفة في الأظافر لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد السبب الحقيقي وراءها.
