
سجل سعر جرام الذهب من عيار 21 في الأسواق المحلية مستوى 5395 جنيها وهو السعر المعلن للجرام بدون احتساب قيمة المصنعية ويأتي هذا الصعود في السوق المصرية متأثرا بالقفزات القياسية التي شهدها المعدن النفيس على المستوى العالمي حيث سجلت الأونصة رقما تاريخيا جديدا خلال تعاملات الأسبوع المنصرم.
وعلى صعيد الأعيرة الأخرى بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 نحو 6166 جنيها بينما سجل عيار 18 ما قيمته 4624 جنيها للجرام الواحد في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 43160 جنيها.
وقد حققت أونصة الذهب العالمية مكاسب أسبوعية بنسبة 3.4% حيث بدأت تداولاتها عند مستوى 3891 دولارا وأغلقت عند 4016 دولارا بعد أن لامست خلال الأسبوع أعلى مستوى في تاريخها عند 4059 دولارا للأونصة الواحدة ونجح المعدن الأصفر في تجاوز حاجز 4000 دولار النفسي للمرة الأولى مما يعزز فرص تحقيق المزيد من الصعود خاصة مع تسجيله ارتفاعا بنسبة 53% منذ بداية العام.
ويعود هذا الزخم الصعودي إلى تجدد المخاوف من تصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وهو ما أدى إلى إضعاف الدولار الأمريكي الذي انخفض بنسبة 0.6% الأمر الذي يدعم أسعار الذهب نظرا للعلاقة العكسية بينهما كما تزايد الإقبال على المعدن كملاذ آمن للتحوط من الآثار السلبية المحتملة للنزاع التجاري على معدلات النمو العالمي ومستويات الأسعار.
وتترقب الأسواق العالمية أيضا بعناية مجموعة من المخاطر الجيوسياسية التي تدعم قوة المعدن الأصفر وتشمل هذه المخاطر احتمالية انهيار الحكومة الفرنسية والتوترات في اليابان بالإضافة إلى استمرار الإغلاق الحكومي داخل الولايات المتحدة وكلها أحداث تمنح الذهب زخما إضافيا لمواصلة الصعود.
وإلى جانب ذلك تسود توقعات لدى المستثمرين بأن يتجه البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض جديد لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل من اجتماعي أكتوبر وديسمبر المقبلين وذلك بعد اتخاذه قرار الخفض الأول خلال شهر ديسمبر الماضي.
وبالنظر إلى سرعة ارتفاع أسعار الذهب خلال الأسابيع الأخيرة تبقى هناك فرص لحدوث تراجعات تصحيحية على المدى القصير ولكن النظرة العامة على مدار العامين القادمين تشير إلى احتمالية كبيرة بأن تشهد أسعار الذهب ارتفاعا حادا وتسجل مستويات تاريخية جديدة.