الزعتر ليس آمناً دائماً.. خبراء يكشفون عن أضراره الخفية وتأثيراته الجانبية الخطيرة

الزعتر ليس آمناً دائماً.. خبراء يكشفون عن أضراره الخفية وتأثيراته الجانبية الخطيرة
الزعتر ليس آمناً دائماً.. خبراء يكشفون عن أضراره الخفية وتأثيراته الجانبية الخطيرة

بالرغم من المكانة الكبيرة التي يحتلها الزعتر في عالم الأعشاب بفضل فوائده الصحية العديدة ومذاقه الشهي الذي يثري الأطباق المتنوعة فإن الإقبال عليه كمشروب عشبي مريح يجب أن يكون بحذر. فالاستهلاك المفرط لهذا النبات قد يفتح الباب أمام مجموعة من الأضرار والمضاعفات الصحية التي يجب الانتباه إليها.

يمثل التفاعل الدوائي أحد أبرز المخاطر المرتبطة بالإكثار من تناول الزعتر. إذ يمكن لمكوناته الفعالة أن تتعارض مع عمل بعض الأدوية الموصوفة مما قد يغير من فعاليتها أو يزيد من آثارها الجانبية. ولهذا السبب ينصح بشدة كل من يتناول أدوية بشكل منتظم خاصة علاجات ضغط الدم أو السكري باستشارة الطبيب المختص قبل إدراج شاي الزعتر أو أي مستحضر عشبي آخر في نظامه اليومي لتجنب أي تعارضات غير محمودة.

تشير الأبحاث إلى أن الزعتر قد يساهم في خفض مستويات ضغط الدم وهو تأثير قد يكون مفيدا للبعض ولكنه يشكل مصدر قلق للأشخاص الذين يعانون أساسا من مشكلات صحية مزمنة. وفي سياق متصل ربطت بعض الدراسات بين الإفراط في استهلاك الزعتر وظهور أعراض صداع شديد يشبه في طبيعته نوبات الصداع النصفي المؤلمة لدى فئة من الناس.

على نحو غير متوقع ورغم السمعة الطيبة للزعتر في تهدئة الجهاز الهضمي فإن تناوله بكميات كبيرة قد يؤدي إلى نتائج عكسية تماما. فقد يواجه بعض الأفراد اضطرابات هضمية مزعجة تشمل الشعور بالحرقة في المعدة أو الغثيان الشديد الذي قد يتطور إلى القيء مما يحول الفائدة المرجوة منه إلى مشكلة صحية.

لا تقتصر التحذيرات على الآثار الداخلية فقط بل تمتد لتشمل ردود الفعل التحسسية. يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه نباتات تنتمي إلى عائلة النعناع مثل الخزامى أو النعناع البري تجنب تناول الزعتر. فالإفراط في استهلاكه قد يثير استجابة مناعية لدى هؤلاء الأفراد تظهر على شكل أعراض جلدية مثل الاحمرار أو الطفح الجلدي المصحوب بحكة.