كشف المدرب الإيطالي الشهير فابيو كابيلو عن تفاصيل وكواليس قراره الحاسم بالتخلي عن الظاهرة البرازيلية رونالدو نازاريو خلال فترة ولايته الثانية مع ريال مدريد عام 2007. وأوضح كابيلو أن هذا القرار كان ضروريا لمصلحة الفريق رغم إيمانه الكامل بأن رونالدو هو اللاعب الأفضل الذي حظي بفرصة تدريبه طوال مسيرته المهنية الحافلة.
وأكد المدرب الإيطالي أن رحيل المهاجم البرازيلي في منتصف ذلك الموسم كان بمثابة نقطة تحول جذرية أدت إلى تحسن الأجواء والنتائج داخل النادي الملكي. وأشار إلى أنه بعد مغادرة رونالدو تمكن الفريق من إعادة ترتيب صفوفه والبدء من جديد وهو ما قادهم في نهاية المطاف إلى الفوز بلقب البطولة موضحا أن بعض القرارات الصعبة تكون ضرورية لمعرفة أماكن الخلل ومعالجتها.
وفسر كابيلو أسباب قراره بالاستغناء عن النجم البرازيلي حيث أرجعها إلى سلوكه غير الاحترافي خارج الملعب والذي كان له تأثير سلبي على الفريق. ووصف رونالدو بأنه كان قائدا سلبيا في غرفة الملابس بسبب حبه الشديد للسهر والحفلات الليلية بشكل مستمر بالإضافة إلى زيادة وزنه الذي بلغ 94 كيلوغراما ورفضه التام الالتزام ببرنامج لإنقاصه.
وأمام هذا الوضع لم يتردد كابيلو في التحدث مباشرة مع رئيس النادي آنذاك وأبلغه بضرورة السماح لرونالدو بالرحيل لأن استمراره بهذه العقلية كان يعرقل مسيرة الفريق نحو تحقيق أهدافه. وبالفعل استجابت الإدارة لرؤية المدرب الفنية وتم السماح بانتقاله إلى نادي ميلان الإيطالي في شهر يناير من العام نفسه.
يُذكر أن رونالدو خاض مسيرة كروية استثنائية حيث لعب لأكبر الأندية العالمية مثل برشلونة وإنتر ميلان وآيندهوفن قبل أن يعلن اعتزاله اللعب نهائيا في عام 2011 بقميص كورينثيانز. وعلى الصعيد الدولي شارك الظاهرة البرازيلية في 99 مباراة مع منتخب بلاده وسجل 62 هدفا وحقق لقب كأس العالم مرتين عامي 1994 و2002 وفاز بكوبا أمريكا مرتين وكأس القارات مرة واحدة. أما فترته الأخيرة مع ريال مدريد تحت قيادة كابيلو فشهدت مشاركته في 13 مباراة سجل خلالها أربعة أهداف فقط.
