عبدالله الودعاني يكشف تفاصيل مؤثرة عن قصة والده الذي نشأ بدار الأيتام

عبدالله الودعاني يكشف تفاصيل مؤثرة عن قصة والده الذي نشأ بدار الأيتام
عبدالله الودعاني يكشف تفاصيل مؤثرة عن قصة والده الذي نشأ بدار الأيتام

كشف عبدالله الودعاني عن تفاصيل قصة إنسانية مؤثرة عاشها والده الذي قضى سنوات طويلة بعيدا عن أبيه بعد حادث مأساوي وظروف قاهرة فرقتهما لعقود. القصة التي بدأت بفقدان الأب في غيبوبة انتهت بلقاء مؤثر تحقق بعد دعوات صادقة امتدت لسنوات طويلة قبل أن يفارق الجد الحياة.

تعود فصول المأساة إلى حادث مروري تعرض له جده صالح أفقده الوعي وأدخله في غيبوبة طويلة ما جعله في عداد المفقودين في زمن كانت فيه وسائل التواصل بدائية. وعلى إثر ذلك قررت جدته مريم الشمري العودة إلى أهلها في العراق بصحبة ابنها الصغير لكن رحلتها توقفت عند الحدود.

عند المنفذ الحدودي واجهت الجدة موقفا صعبا حيث أبلغتها السلطات أن ابنها مواطن سعودي ولا يمكنه مغادرة البلاد دون تصريح رسمي. وجدت الجدة نفسها في موقف لا تحسد عليه فهي لا تستطيع إدخاله معها إلى العراق ولا تتمكن من العودة به إلى السعودية لعدم امتلاكها إقامة نظامية آنذاك مما أدى إلى فصل قسري بين الأم وطفلها.

نتيجة لهذه الظروف القاهرة تم إيداع والد عبدالله في دار للرعاية الاجتماعية حيث بقي لفترة قبل أن يتكفل برعايته جده الآخر عبدالله. قضى والد الودعاني في كنف جده الذي تولى تربيته 27 عاما كاملة نشأ خلالها بعيدا عن والديه البيولوجيين.

وكانت بداية القصة عندما انتقل الجد صالح من مسقط رأسه في الأفلاج إلى الكويت حيث تزوج من السيدة مريم الشمري ثم استقر بهما الحال في مدينة الخفجي التي وُلد فيها ابنهما الوحيد قبل أن يغير الحادث الأليم مسار حياة الأسرة بأكملها.

بعد مرور كل تلك السنوات شاءت الأقدار أن يلتقي الأب بابنه مجددا حيث تعرف عليه جده صالح على الفور واصطحبه إلى منزله وسط احتفالات عائلية كبيرة. وكشف الجد لابنه عن أمنيته قائلا كنت أدعو الله ألا يأخذ أمانته حتى ألتقي بك. وبعد ثلاثة أشهر فقط من هذا اللقاء الذي طال انتظاره توفي الجد صالح.