
أكدت المملكة العربية السعودية خلال مشاركتها في الاجتماع الوزاري لمجموعة عمل التجارة والاستثمار بمجموعة العشرين على ضرورة تعزيز التجارة الدولية كأداة أساسية لتحقيق النمو الشامل والمستدام ومواجهة التحديات العالمية الملحة. ومثل المملكة في هذا الاجتماع الذي استضافته جمهورية جنوب أفريقيا محافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية المكلف محمد العبدالجبار نيابة عن وزير التجارة رئيس مجلس الإدارة الدكتور ماجد القصبي.
وشدد العبدالجبار على دعم المملكة الكامل للجهود الدولية الهادفة إلى إصلاح منظمة التجارة العالمية مشيرا إلى أهمية الحفاظ على نظام تجاري متعدد الأطراف يتسم بالشفافية والقوة والإنصاف. وأوضح أن مثل هذا النظام يعزز النمو الاقتصادي ويرفع مستويات المعيشة للجميع بما يخدم أهداف التنمية العالمية ويساعد في التصدي لقضايا محورية مثل الأمن الغذائي والاقتصاد الرقمي والتوترات الجيوسياسية التي تؤثر على حركة التجارة الدولية.
واستعرض ممثل المملكة الدور الفاعل الذي تلعبه مجموعة العشرين في معالجة الأزمات العالمية مستشهدا بما تحقق خلال رئاسة المملكة للمجموعة عام 2020. ففي ذلك العام أطلقت المجموعة خطة عمل جماعية بآجال قصيرة وطويلة للتخفيف من الآثار السلبية لجائحة كوفيد-19 على التجارة والاستثمار الدوليين مما يثبت قدرة المجموعة على المضي قدما في تنفيذ إصلاحات جوهرية تدعم اقتصادا عالميا منفتحا وشاملا.
وعلى هامش أعمال الاجتماع عقد محافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية سلسلة من اللقاءات الثنائية الهامة لبحث سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري وتطوير الشراكات. وشملت هذه اللقاءات اجتماعات مع وزير البناء والتشييد النيوزيلندي كريس بينك ونائب وزير التجارة الصيني والممثل للتجارة الدولية لي تشينغ قانغ ونائب وزير التجارة التركي الدكتور مصطفى توزجو إضافة إلى مساعد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري محمد الجوسقي ومساعد الممثل التجاري الأمريكي لمنظمة التجارة العالمية والشؤون متعددة الأطراف الدكتور نيل بيك.
يذكر أن أجندة مجموعة عمل التجارة والاستثمار للعام الحالي تضمنت مناقشات موسعة حول عدد من الأولويات الملحة. وتركزت النقاشات على سبل تحقيق التجارة والنمو الشامل ومبادئ مجموعة العشرين رفيعة المستوى بشأن التصنيع المستدام إلى جانب استمرار الجهود الرامية لإصلاح منظمة التجارة العالمية ومعالجة التحديات المشتركة التي تواجه الاقتصاد العالمي.