
تأكيداً على دورها الريادي في تبني القضايا المائية على الصعيدين الإقليمي والدولي تحتضن المملكة العربية السعودية في محافظة جدة أعمال الدورة الخامسة لمؤتمر وزراء منظمة التعاون الإسلامي المسؤولين عن المياه. وينعقد هذا الحدث الهام تحت شعار من الرؤية إلى التأثير ليجسد التزام المملكة بتحويل الخطط إلى نتائج ملموسة في قطاع المياه الحيوي.
تعكس رئاسة المملكة لهذا المؤتمر الأهمية الكبيرة التي توليها لقطاع المياه ضمن استراتيجياتها الوطنية. وتعمل المملكة بجد على تنفيذ خطط تهدف إلى تحقيق الأمن المائي ودعم الاستدامة البيئية بالإضافة إلى رفع كفاءة إدارة الموارد المائية ودعم جهود التعاون الدولي لتبادل الخبرات بما يخدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تترأس المملكة أعمال المؤتمر الذي يمتد لثلاثة أيام من 20 إلى 22 أكتوبر الجاري بمشاركة واسعة من وزراء ومختصين بشؤون المياه من الدول الأعضاء. وتسبق الجلسات الرسمية للمؤتمر اجتماعات للجنة التحضيرية يومي 20 و21 أكتوبر وذلك لوضع اللمسات النهائية على جدول الأعمال ومناقشة التحديات المائية المشتركة.
يسعى المؤتمر بشكل أساسي إلى تعزيز التعاون وتعميق الشراكات بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والأجهزة التابعة لها. كما سيناقش المشاركون فرص تمكين التقنيات الحديثة ودعم التحول الرقمي لدعم جهود التخطيط والإدارة المستدامة للموارد المائية في العالم الإسلامي.
تتضمن أجندة المؤتمر بحث سبل استحداث مبادرات ومشاريع مشتركة بين دول المنظمة في مجال المياه. وسيكون تحفيز الاستثمار واستكشاف آليات التمويل المبتكرة والمستدامة محوراً رئيسياً للنقاشات بهدف المساهمة الفعالة في تعزيز الأمن المائي وضمان استدامة الموارد للأجيال القادمة.