وزير الداخلية اليمني: تنسيق أمني تاريخي مع السعودية هو الأعلى على الإطلاق

وزير الداخلية اليمني: تنسيق أمني تاريخي مع السعودية هو الأعلى على الإطلاق
وزير الداخلية اليمني: تنسيق أمني تاريخي مع السعودية هو الأعلى على الإطلاق

أكد وزير الداخلية اليمني اللواء الركن إبراهيم حيدان أن المساعدات السعودية للاقتصاد اليمني تمثل دعما مباشرا للاستقرار الأمني في البلاد وتساهم في التخفيف من وطأة الحرب على المواطنين اليمنيين مشيرا إلى أن وزارة الداخلية تعد من أوائل الجهات التي تلمس الأثر الإيجابي لهذا الدعم باعتبار أن الأمن والاستقرار الاقتصادي وجهان لعملة واحدة.

يرى حيدان أن الدعم السعودي منع انهيار الدولة اليمنية بشكل كامل وحافظ على صمودها مما أسهم في حماية استقلال اليمن وسلامة أراضيه ومنع تفككه ويشكل الدعم الذي تقدمه السعودية عبر برنامج تنمية وإعمار اليمن ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية شريان حياة لليمنيين لمواجهة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي تسبب بها الحوثيون عبر نهب الموارد وقطع الرواتب ومحاصرة المدن وتجويع السكان.

إن العلاقات بين السعودية واليمن تتجاوز حدود الجغرافيا والتداخل الديموغرافي فهي علاقات تاريخية عميقة يجمعها الدين واللغة وقد شكلت نموذجا فريدا في مواجهة التحديات المشتركة وقد تجسدت هذه الروابط في مواقف بالغة الأهمية أبرزها الموقف التاريخي في مارس 2015 الذي سيبقى في ذاكرة اليمنيين عندما تدخلت السعودية لإنقاذ اليمن من مشروع استعماري كان يهدد هويته ووجوده.

وتقدم السعودية دعما استراتيجيا لوزارة الداخلية اليمنية يتضمن برامج تدريب وتأهيل مستمرة وتوفير التجهيزات الميدانية مما عزز القدرات العملياتية للأجهزة الأمنية في المحافظات المحررة ومكنها من استعادة جاهزيتها وحققت جهود المملكة فارقا ملموسا في تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية بمجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والسلاح.

يصل التنسيق الأمني بين اليمن والسعودية اليوم إلى أرفع درجاته لمواجهة تهديدات مشتركة ومعقدة مصدرها الحوثي والجماعات الإرهابية ويشمل هذا التنسيق تبادل المعلومات الاستخباراتية بشكل مستمر ومباشر ويعكس حرص السعودية على استقرار اليمن الذي يعد أمنه جزءا لا يتجزأ من أمن المنطقة ككل.

وضعت وزارة الداخلية اليمنية ملف مكافحة التهريب ضمن أولوياتها وتعمل وفق خطة متكاملة للحد من هذه العمليات التي تهدد أمن اليمن والمنطقة وتبدأ الجهود بالعمل الاستخباراتي والرصد ثم تمتد إلى تنفيذ عمليات ضبط مباشرة في المنافذ البرية والبحرية وتعتمد هذه المقاربة على شراكة وثيقة مع أجهزة المخابرات والجيش وتنسيق مع التشكيلات الأمنية الأخرى.

نجحت الأجهزة الأمنية خلال السنوات الماضية بفضل التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين في ضبط عشرات الشحنات المهربة من الأسلحة والمخدرات وقطع الطائرات المسيرة ومكونات الصواريخ وكانت العملية الأبرز كشف وضبط مصنع متكامل لإنتاج حبوب الكبتاجون في محافظة المهرة مع شبكة إجرامية مرتبطة بالحوثيين مما كشف عن توجه جديد لتحويل اليمن إلى مركز إقليمي لتصنيع المخدرات.

تواجه الأجهزة الأمنية تحديات غير مسبوقة في مكافحة الإرهاب حيث لم يعد الخطر مقتصرا على تنظيمات مثل القاعدة وداعش بل اتسع ليشمل الحوثيين الذين يستهدفون الأمن الوطني والإقليمي وخطوط الملاحة الدولية وقد أدى التحالف بين الحوثيين والتنظيمات المتطرفة إلى تهديد مضاعف فرض تبني استراتيجيات أكثر شمولا لمكافحة الإرهاب المزدوج.

يضع مجلس القيادة الرئاسي اليمني بقيادة الرئيس رشاد العليمي دعم قطاعات وزارة الداخلية في مقدمة اهتماماته وهذا الدعم يمثل رافعة حقيقية للعمل الأمني وقد أبدت قيادة المجلس التزاما واضحا بتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة باعتبار الأمن المدخل الأساسي لاستعادة مؤسسات الدولة وبناء ثقة المواطنين.