تكتسب المكسرات شهرة واسعة كغذاء صحي مثالي لكن الأبحاث الحديثة تكشف عن سر جديد لتعظيم فوائدها إذ لا يقتصر الأمر على اختيار النوع المناسب فقط بل إن توقيت تناولها يلعب دورا حاسما في كيفية استفادة الجسم من عناصرها الغذائية الفريدة من دعم الطاقة صباحا إلى تحسين جودة النوم ليلا.
عند اقتراب المساء يصبح الجوز هو الخيار الأفضل فتشير الدراسات إلى أن محتواه العالي من أحماض أوميغا 3 والميلاتونين يجعله مثاليا لتعزيز صحة الدماغ وتحسين جودة النوم مما يساعد على الاسترخاء والاستعداد لراحة ليلية عميقة.
مع حلول فترة منتصف النهار وما بعدها تصبح بعض المكسرات خيارا مثاليا لمكافحة انخفاض الطاقة والحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام إذ يعمل الفستق الغني بالبروتين والألياف على تحقيق استقرار مستويات الطاقة والشعور بالشبع لفترة أطول وبالمثل يوفر الكاجو مع وجبة الغداء دفعة قوية للجهاز المناعي واستقلاب الطاقة لاحتوائه على الزنك والحديد.
لبداية يوم مليئة بالنشاط يوصي الخبراء باللوز والجوز البرازيلي فاللوز يمد الجسم بطاقة مستدامة بفضل محتواه من فيتامين E والمغنيسيوم وهما عنصران ضروريان لدعم وظائف الدماغ وتنظيم سكر الدم أما الجوز البرازيلي فيعد كنزا من السيلينيوم وهو معدن حيوي لصحة الغدة الدرقية والتمثيل الغذائي وتناوله صباحا يضمن امتصاصه الكامل.
أما الصنوبر الذي يمكن تناوله في منتصف الصباح بين وجبتي الإفطار والغداء فيساعد على التحكم في الجوع وتعزيز الطاقة حيث يحتوي على حمض البينولينيك الذي يساهم في قمع الشهية إلى جانب كونه مصدرا غنيا بالمغنيسيوم الداعم لوظيفة العضلات والأعصاب.
يظل الفول السوداني وجبة خفيفة مرنة يمكن الاستمتاع بها في أي وقت خلال اليوم فهو يوفر كمية جيدة من البروتين والدهون الصحية بالإضافة إلى مركبات مثل الريسفيراترول والنياسين التي تدعم صحة القلب والدماغ.
رغم الفوائد العديدة للمكسرات يؤكد خبراء التغذية على ضرورة تناولها باعتدال فهي تحتوي على سعرات حرارية عالية والإفراط في استهلاكها قد يؤدي إلى زيادة غير مرغوب فيها في السعرات الحرارية خاصة مع الجوز البرازيلي الذي يجب الحذر الشديد معه حيث إن تجاوز أربع أو خمس حبات يوميا قد يؤدي إلى تسمم السيلينيوم بأعراض تشمل الغثيان وتساقط الشعر وقد تصل إلى مشكلات أكثر خطورة. القاعدة العامة لمعظم أنواع المكسرات الأخرى هي الاكتفاء بكمية تعادل حفنة يد واحدة يوميا.
