يعد سمك السردين من الخيارات الغذائية ذات القيمة العالية التي يوصي بها خبراء التغذية باستمرار نظرا لكونه من الأسماك الزيتية الغنية بمضادات الأكسدة وأحماض أوميجا 3 الأساسية. ويكتسب السردين أهمية خاصة في النظام الغذائي للأطفال لأنه يساهم في تعزيز قدرتهم على التركيز خلال فترة الدراسة فضلا عن كونه أحد أشهر أنواع الأسماك في مصر وأكثرها انتشارا ويتم تحضيره بطرق متنوعة ومختلفة.
كشف استشاري في التغذية العلاجية أن الفوائد الصحية لسمك السردين تتجاوز كونه مصدرا مهما لأحماض أوميجا حيث إن هناك جزءا يغفل الكثيرون عن قيمته الغذائية وهو عظم أو شوك السمك. وأوضح أن عظام السردين تحتوي على تركيز عال من فيتامين د وعنصر الكالسيوم الضروريين لصحة العظام والأسنان ولذلك فإن تناول هذا الجزء يقدم دعما كبيرا للجسم. ويمكن تسهيل تناول شوك السردين عبر طهيه في المنزل لفترة أطول حتى يصبح لينا أو من خلال استهلاك السردين المعلب الذي يكون عظمه طريا وجاهزا للأكل بسهولة وأمان.
ولتحقيق أقصى استفادة صحية من السردين ينصح بتناوله مرتين أسبوعيا وهي الكمية التي تساعد في تقوية العظام والأسنان بشكل ملحوظ وسريع لكل من الكبار والصغار. ويفضل عند إعداده استخدام كمية قليلة من الملح والزيت للحفاظ على خصائصه الغذائية وتجنب الأضرار الصحية المرتبطة بالاستهلاك المفرط للملح والدهون.
يقدم السردين مجموعة واسعة من الفوائد التي تشمل مختلف أجهزة الجسم حيث تعمل أحماض أوميجا 3 على دعم صحة القلب عبر تقليل مستويات الكوليسترول الضار والوقاية من أمراض الشرايين. كما يعزز تناول السردين بانتظام صحة الدماغ ويقوي الذاكرة والقدرة على التركيز ويساعد في الحماية من التدهور العقلي المرتبط بتقدم العمر.
يساهم السردين كذلك في الحفاظ على صحة العينين بفضل محتواه من فيتامين أ وأحماض أوميجا 3 التي تقوي النظر وتحمي من الأمراض البصرية. ويعتبر أيضا مصدرا مهما للحديد وفيتامين ب12 وهما عنصران حيويان لتكوين خلايا الدم الحمراء والوقاية من فقر الدم.
لا تقتصر فوائده على الأعضاء الداخلية بل تمتد لتشمل الجانب الجمالي فالبروتينات والدهون الصحية الموجودة فيه تغذي البشرة وتمنحها النضارة وتحمي الشعر من التساقط والجفاف. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون السردين حليفا في رحلة إنقاص الوزن لأنه غني بالبروتين ومنخفض السعرات الحرارية مما يمنح شعورا بالامتلاء والشبع لفترة طويلة ويدعم الأنظمة الغذائية الصحية.
