
يسود سوق الصاغة في مصر اليوم الأحد الثاني عشر من أكتوبر حالة من الهدوء النسبي الحذر بعد موجة ارتفاعات متتالية شهدتها أسعار المعدن الأصفر متأثرة بالتحركات العالمية وقد استقرت أسعار الذهب في التعاملات الصباحية عند مستويات مرتفعة حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر شيوعا 5395 جنيها.
فيما بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 الأعلى قيمة 6166 جنيها ووصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 4624 جنيها أما سعر الجنيه الذهب فقد سجل 43160 جنيها وهذه الأسعار تعكس الوضع المضطرب في البورصات العالمية.
يأتي هذا الاستقرار المحلي في أعقاب أسبوع تاريخي للذهب العالمي الذي واصل الصعود للأسبوع الثامن على التوالي ليحقق مستوى قياسيا جديدا لم يبلغه من قبل وقد نجحت الأونصة في اختراق الحاجز النفسي الهام عند مستوى 4000 دولار لأول مرة في تاريخها مما يعزز فرص تحقيق المزيد من المكاسب في الفترة المقبلة.
كانت تداولات الأسبوع الماضي قد افتتحت عند مستوى 3891 دولارا للأونصة لتغلق عند 4016 دولارا مسجلة ارتفاعا أسبوعيا بنسبة 3.4% وخلال الأسبوع وصلت إلى أعلى قمة تاريخية لها عند 4059 دولارا وبهذا الأداء القوي يكون المعدن النفيس قد حقق مكاسب منذ بداية العام بنسبة لافتة تجاوزت 53%.
وتعود أسباب هذه القفزة الكبيرة إلى تصاعد حدة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم حيث أدت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إلى إثارة موجة من القلق في الأسواق بعد أن أعلن أنه لا يوجد سبب للقاء نظيره الصيني شي جين بينغ كما كان مخططا له في كوريا الجنوبية.
كما أضاف الرئيس الأمريكي أن إدارته تدرس فرض زيادة ضخمة على الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية الأمر الذي أدى إلى تهاوي مؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل حاد قبل إغلاق جلسات التداول الأسبوعية فقد انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.7% وتراجع مؤشر ناسداك الذي يضم أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 3.6%.
وتتضافر هذه الأحداث مع عوامل أخرى تدعم قوة الذهب كملاذ آمن يلجأ إليه المستثمرون في أوقات عدم اليقين فالأسواق تتأثر أيضا بالمخاوف السياسية المستمرة واحتمالية تكرار إغلاق الحكومة الأمريكية مما يدفع رؤوس الأموال للبحث عن أصول آمنة للحفاظ على قيمتها بعيدا عن تقلبات الأسهم والعملات.