
توقع خبير متخصص في أسواق الذهب أن تشهد الأسعار قفزة هائلة خلال عام 2025 قد تصل نسبتها إلى 50 بالمئة مؤكدا أن المسار التاريخي للمعدن الأصفر يتجه صعودا بشكل مستمر وأن هذا النمط من المرجح أن يستمر في المستقبل المنظور.
وعزا الخبير هذا الارتفاع المتوقع إلى عدة أسباب رئيسة في مقدمتها ضعف الدولار الأمريكي والتوجه العالمي نحو البحث عن بدائل له. وأوضح أن هذا التحول لا يؤثر على الذهب وحده بل يمتد ليشمل العملات الرقمية أيضا مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة يضيف ضغوطا تساهم في زيادة حدة الأسعار عالميا.
وأضاف في تصريحات إعلامية أن الأجواء العالمية المشحونة بالتوترات والنزاعات المسلحة تزيد من إقبال المستثمرين على الذهب. واعتبر أن هذه الظروف بالإضافة إلى الحروب التجارية الدائرة بين القوى الاقتصادية الكبرى تعد من المحفزات الأساسية التي تدفع أسعار المعدن النفيس إلى مستويات قياسية جديدة.
وأكد الخبير على مكانة الذهب كمخزن آمن للقيمة على مر العصور. وفسر ذلك بقدرة السبائك الذهبية تحديدا على الاحتفاظ بوزنها وقيمتها المادية حتى بعد انقضاء عشرات السنين وهو ما يجعله أداة استثمارية موثوقة في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية ويحافظ على جاذبيته الدائمة.
وفيما يتعلق بالسوق المحلية لفت الخبير إلى أن التعاملات تعتمد بشكل شبه كلي على الدفع النقدي الفوري المعروف بالكاش. وأشار إلى أن سعر الذهب كان قد شهد تراجعا في فترة سابقة على الرغم من استقرار الأسعار على المستوى العالمي.
وأرجع هذا الانخفاض المحلي السابق إلى استقرار سعر الصرف في البلاد آنذاك. ورغم ذلك شدد على أن الاتجاه العام للسوق ما زال صاعدا بقوة وأن المعدن الأصفر لم يفقد بريقه كملاذ آمن مفضل لدى شريحة واسعة من المدخرين والمستثمرين.