
أوضح أخصائي في التغذية الرياضية والتأهيل أن الكولاجين يمثل البروتين الجوهري في تكوين الأنسجة الضامة داخل الجسم البشري مثل الغضاريف وهو ما يمنحه دورا محوريا في الحفاظ على صحة المفاصل ومرونة الحركة ويعد عنصرا غذائيا أساسيا لمقاومة علامات التقدم في السن والتجاعيد.
تظهر الأبحاث العلمية وجود فروقات بين مصادر الكولاجين المختلفة لا سيما بين الكولاجين البحري والكولاجين البقري ويتميز النوع البحري بقدرة امتصاص أسرع في الجسم نظرا لصغر حجم جزيئاته كما أنه يوفر ميزة إضافية تتمثل في تقليل احتمالية انتقال الأمراض الحيوانية للإنسان في المقابل يعتبر الكولاجين البقري أكثر استقرارا عند التعرض للحرارة وتتوفر عنه دراسات وأبحاث علمية بشكل أوسع.
يشكل الكولاجين أهمية بالغة للرياضيين الساعين لبناء العضلات كما أنه عنصر لا غنى عنه لصحة العظام والجلد ويتم الحصول عليه بشكل طبيعي من خلال تناول أنواع مختلفة من الأطعمة الغنية بالبروتين وتتوقف فائدته على نوعه وطريقة استهلاكه.
وقد أثبتت دراسات متعددة أن تناول جرعة يومية من الكولاجين تتراوح بين 5 إلى 10 جرامات لفترة زمنية تمتد من ثلاثة إلى ستة أشهر يمكن أن يساهم بفعالية في تخفيف آلام المفاصل وتحسين وظيفتها خصوصا لدى المصابين بحالات خشونة الركبة وهناك أنواع أخرى مثل الكولاجين غير المنسوخ الذي يستخدم في بعض التجارب بجرعات صغيرة تصل إلى 40 ملليجرام يوميا.
للاستفادة القصوى من مكملات الكولاجين ينصح الخبراء باتباع طرق استخدام صحيحة ومن أبرزها تناول الجرعة على معدة فارغة أو قبل البدء في التمارين الرياضية ويمكن دعم فعاليته بتناول فيتامين C الذي يعزز تكوينه في الجسم كما أن الالتزام بتناوله لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر يعد شرطا أساسيا لملاحظة النتائج المرجوة ومن الحكمة البدء بجرعة آمنة تقدر بنحو 5 جرامات مع متابعة الأداء واستشارة الطبيب المختص.
يجب التأكيد على أن الكولاجين لا يعد بديلا عن العلاجات الطبية الموصوفة أو التمارين الرياضية الهادفة لتقوية العضلات بل هو عنصر مكمل للجهود المبذولة في سبيل الحفاظ على صحة المفاصل ومن الضروري جدا للأشخاص الذين يعانون من أمراض الحساسية أو الأمراض المزمنة مراجعة الطبيب المعالج قبل البدء في استخدامه لتجنب أي مضاعفات.