الاختبارات المعيارية تنطلق اليوم لتقييم مهارات القراءة لدى طلاب الصف الرابع الابتدائي

الاختبارات المعيارية تنطلق اليوم لتقييم مهارات القراءة لدى طلاب الصف الرابع الابتدائي
الاختبارات المعيارية تنطلق اليوم لتقييم مهارات القراءة لدى طلاب الصف الرابع الابتدائي

تنطلق اليوم في جميع الإدارات التعليمية على مستوى المملكة اختبارات معيارية مخصصة لمادة القراءة تستهدف طلاب وطالبات الصف الرابع الابتدائي. تأتي هذه الاختبارات في إطار جهود متكاملة لتقييم دقيق لقدرات التلاميذ في مهارات القراءة باللغة العربية وتحديد مكامن القوة لديهم والجوانب التي تحتاج إلى مزيد من التطوير والتحسين.

أوضحت وزارة التعليم أن هذه العملية التقييمية تهدف إلى قياس قدرة الطلاب على فهم النصوص المكتوبة واستيعابها والتفاعل معها بفاعلية. ويتجاوز الهدف مجرد القراءة السطحية ليصل إلى توظيف هذه المهارات في تحقيق أهداف الطالب وتنمية معارفه الشخصية وتعزيز قدرته على المشاركة المؤثرة في مجتمعه. وتركز الاختبارات على مجموعة من المهارات القرائية المتقدمة التي تشمل النقد والتقييم والاستدلال المباشر والقدرة على دمج الأفكار وتفسيرها بالإضافة إلى مهارات الفهم والاسترجاع الأساسية.

وتسعى هذه المبادرة إلى تحقيق مجموعة واسعة من الأهداف التربوية منها تعزيز مهارات القراءة والفهم القرائي لدى الطلاب مع التركيز بشكل خاص على تنمية مهارات التفكير العليا كالتفكير الناقد والتحليلي والإبداعي ومهارات حل المشكلات. كما تهدف إلى تهيئة الجيل الجديد للتعامل بكفاءة مع النصوص الرقمية وغير الخطية وتنمية قدرتهم على فهم المحتوى الرقمي الذي يشتمل على قوائم وروابط وصور وجداول وهي مكونات أساسية في عالم اليوم.

على الصعيد النفسي والتجريبي تساهم هذه الاختبارات في إعداد الطلاب بشكل عملي للاختبارات الفعلية وتدريبهم على مهارات إدارة الوقت أثناء الإجابة مما يسهم في رفع ثقتهم بأنفسهم. وتعمل أيضا على إثراء الحصيلة المعرفية واللغوية للطلاب عبر تعريضهم لنماذج متنوعة من النصوص الأدبية والمعلوماتية وهو ما يسمح بتقييم مدى تطور مهاراتهم اللغوية بشكل شامل ودعمهم في المرحلة الدراسية الحرجة التي ينتقلون فيها من تعلم القراءة إلى القراءة من أجل التعلم.

وتوفر نتائج هذه الاختبارات أدوات تحليلية مهمة لرصد التقدم المحرز في مستويات الإلمام بالقراءة والكتابة وتحسين المهارات القرائية من خلال تطبيق ممارسات دورية تجمع بين التدريب والقياس وفق خطة معتمدة. وتعتبر هذه النتائج داعما أساسيا للمعلمين حيث تزودهم بنماذج تدريبية مشابهة للاختبارات لتحسين أساليب التدريس وتشخيص المستويات الحالية للطلبة بدقة.

في نهاية المطاف يتم تزويد إدارات التعليم والمدارس والمعلمين بتقارير مفصلة لتحسين نواتج التعلم. كما يتم رفع هذه التقارير إلى الجهات المعنية ومتخذي القرار في الوزارة لرسم وتنفيذ خطط تهدف إلى تغطية الفجوات في الأداء وتزويدهم بمعلومات دقيقة وموثوقة حول جودة التعليم في المملكة لاتخاذ القرارات التطويرية المناسبة التي تخدم مصلحة الطلاب والنظام التعليمي ككل.