
في لفتة عفوية استحوذت على الاهتمام ظهر النجم المصري محمد صلاح على مقاعد بدلاء منتخب بلاده قبل المواجهة المهمة ضد غينيا بيساو ضمن تصفيات كأس العالم وخلال لحظات الاستعداد للمباراة عُرضت على هداف ليفربول صورة قديمة له تعود إلى بداية مسيرته الكروية مرتديا قميص فريقه الأول المقاولون العرب.
رُسمت ابتسامة واضحة على وجه صلاح فور مشاهدته للصورة التي أعادته بالذاكرة إلى نقطة انطلاقه في الملاعب المصرية قبل أن يبدأ رحلته العالمية المذهلة وتزامنت هذه اللحظة مع الأجواء الإيجابية التي يعيشها معسكر المنتخب المصري في مشواره نحو التأهل لنهائيات المونديال حيث شارك صلاح زملاءه الاحتفالات والروح المعنوية العالية في أعقاب النتائج الأخيرة بالتصفيات الإفريقية.
ويعتبر نادي المقاولون العرب الذي ينشط في الدوري المصري المحطة الأولى والأساسية في مسيرة صلاح الاحترافية فقد تدرج في صفوف الناشئين بالنادي قبل أن يتم تصعيده إلى الفريق الأول في عام 2010 ليقدم أداء لافتا لفت أنظار الكشافين الأوروبيين ويمهد الطريق لرحيله عن مصر عام 2012.
بدأت مغامرة صلاح الأوروبية من بوابة نادي بازل السويسري ومنه انتقل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز عبر نادي تشيلسي وبعد فترة قضاها معاراً في الدوري الإيطالي مع فريقي فيورنتينا ثم روما قرر الأخير شراء عقده بشكل نهائي ليثبت جدارته كأحد أبرز المهاجمين في الكالتشيو.
شهد صيف عام 2017 عودة النجم المصري إلى الملاعب الإنجليزية ولكن هذه المرة من بوابة نادي ليفربول ليبدأ معه فصلا جديدا هو الأكثر نجاحا في تاريخه ومع الريدز تحول صلاح إلى أيقونة عالمية وحقق إنجازات جماعية وفردية عديدة محطما العديد من الأرقام القياسية في البريميرليج ودوري أبطال أوروبا.