
وصف المدرب الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي لكرة القدم المواجهة المرتقبة ضد المنتخب العراقي في مدينة جدة بأنها تمثل المنعطف الأهم في كامل مسيرته التدريبية حيث ستحدد نتيجتها بشكل مباشر بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقررة في عام 2026.
وأوضح رينارد في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة أن هذا اللقاء يحمل أهمية استثنائية وأنه سيعمل على توضيح أبعاده الكبيرة لجميع اللاعبين قبل انطلاق صافرة البداية مشيرا إلى أن ثقته الكاملة في قدرات اللاعبين ورئيس الاتحاد كانت الدافع الأساسي لعودته لقيادة دفة التدريب. وأضاف المدرب الفرنسي أنه شخص يعشق التحديات والمواقف الصعبة وأن الفريق يمتلك دافعا قويا لحسم بطاقة التأهل لصالحه.
وأعرب رينارد عن شعوره بأنه محظوظ جدا بتوليه مهمة تدريب الأخضر وبتواجده مع كوكبة من اللاعبين أصحاب الخبرة الكبيرة مثل صالح الشهري وسالم الدوسري وحسان تمبكتي مؤكدا أن الفريق بأكمله يعيش حالة من التركيز العميق والهدوء التام من أجل تحقيق الهدف المنشود وهو الفوز والتأهل. ولم يغفل المدرب الإشادة بجودة المنتخب العراقي واصفا المباراة بالحاسمة مشددا على أهمية الحضور الجماهيري المكثف في المدرجات لمساندة اللاعبين.
ومن جهته ردد المهاجم صالح الشهري صدى تصريحات مدربه مؤكدا أن جميع اللاعبين يدركون تماما حجم وأهمية مباراة الغد التي يعتبرها المباراة الأبرز في الموسم الحالي بأكمله. وعبر الشهري عن ثقته الكبيرة في أن الاحتفال بالتأهل سيكون حليفهم بعد نهاية المباراة معربا عن أمله في أن يكون النصر بجانبهم. كما وجه شكره للجماهير التي ساندت الفريق بقوة منذ الدقيقة الأولى في المباراة السابقة واصفا المواجهة القادمة بالمصيرية ومؤكدا حاجة الفريق الماسة لدعمهم الكامل خلفهم.
وحول تأثير غياب بعض اللاعبين قلل الشهري من أهمية ذلك موضحا أن عبدالرحمن العبود ومحمد كنو عنصران مهمان لكن قائمة المنتخب تضم 28 لاعبا وأن الفريق لن يشعر بأي نقص نتيجة غياب أي اسم. ويأتي هذا اللقاء الحاسم بعد تمكن المنتخب السعودي من قلب تأخره إلى فوز مثير على إندونيسيا بثلاثة أهداف لهدفين بفضل ثنائية لفراس البريكان وهدف لصالح أبو الشامات.
وفي سياق متصل كان ملعب الأنماء قد شهد فوز أسود الرافدين على المنتخب الإندونيسي بهدف دون مقابل سجله اللاعب زيدان إقبال. وبناء على هذه النتائج يتصدر المنتخب السعودي المجموعة بثلاث نقاط وهو نفس رصيد المنتخب العراقي لكن فارق الأهداف المسجلة يمنح الأخضر الأفضلية مما يعني أن نقطة التعادل وحدها تكفيه لضمان العبور المباشر للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه.
وتنص لوائح التصفيات على تأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة بشكل مباشر إلى المونديال في حين يدخل صاحب المركز الثاني في مواجهتي ذهاب وإياب يومي 13 و18 نوفمبر 2025 لتحديد المتأهل منهما إلى الملحق العالمي.