
يثير ظهور البرتقال بلون قشرته الأخضر في الأسواق تساؤلات كثيرة حول مدى صلاحيته للاستهلاك وما إذا كان يختلف عن نظيره البرتقالي المعتاد. والحقيقة أن هذا اللون لا يعكس دائما عدم نضج الثمرة إذ تتحكم الظروف المناخية بشكل كبير في لون القشرة الخارجي حتى لو كان اللب الداخلي قد وصل إلى مرحلة النضج الكامل.
في كثير من الأحيان يكون البرتقال الأخضر مجرد ثمرة برتقال عادية اكتمل نموها ونضجت من الداخل وأصبحت حلوة المذاق لكنها احتفظت بلونها الأخضر بسبب زراعتها في مناطق ذات طقس حار. فالحرارة المرتفعة تمنع تحلل صبغة الكلوروفيل في القشرة وبالتالي لا يظهر اللون البرتقالي المميز. وهذا النوع من البرتقال منتشر في بلدان ذات مناخ دافئ مثل مصر وبعض الدول الآسيوية والإفريقية وهو آمن تماما للاستهلاك ولا يقل فائدة عن البرتقال البرتقالي فهو غني بمضادات الأكسدة وفيتامين سي ويعزز صحة الجهاز المناعي ويساهم في الوقاية من أمراض الشتاء كنزلات البرد.
على الجانب الآخر قد يكون البرتقال الأخضر بالفعل ثمرة لم تصل بعد إلى مرحلة النضج الكامل. ويمكن تمييز هذا النوع بسهولة من خلال مذاقه الذي يميل إلى الحموضة الشديدة والمرارة. وعلى الرغم من أنه يحتوي على فيتامين سي وأحماض عضوية إلا أن تناوله قد لا يكون مستساغا للجميع. كما أن قشرته تحتوي على تركيز أعلى من الزيوت الطيارة التي قد تسبب بعض الاضطرابات الهضمية البسيطة أو شعورا بالحموضة لدى الأشخاص ذوي المعدة الحساسة خاصة عند الإكثار من تناوله.