نظام الكيتو لإنقاص الوزن: معهد التغذية يكشف فوائده ويحذر من هذه الأضرار

نظام الكيتو لإنقاص الوزن: معهد التغذية يكشف فوائده ويحذر من هذه الأضرار
نظام الكيتو لإنقاص الوزن: معهد التغذية يكشف فوائده ويحذر من هذه الأضرار

أصدر معهد التغذية تحذيراً مهماً بشأن الممارسات الغذائية الشائعة حيث نبه إلى خطورة تناول الشاي بنوعيه الأحمر والأخضر مباشرة بعد الوجبات. وأكد المعهد أن هذه العادة المنتشرة تؤثر بشكل مباشر وسلبي على قدرة الجسم على امتصاص عنصر الحديد الضروري ما يرفع خطر الإصابة بفقر الدم على المدى البعيد.

وتعود هذه المشكلة إلى وجود مادة التانين في الشاي وهي مادة ترتبط بالحديد الموجود في الطعام وتعيق امتصاصه داخل الجهاز الهضمي. ولضمان استفادة الجسم الكاملة من العناصر الغذائية في الوجبات يوصي الخبراء بالانتظار لمدة ساعتين على الأقل بعد تناول الطعام قبل شرب الشاي للحفاظ على صحة الدم وتجنب نقص المعادن.

ولمن يبحث عن بدائل صحية للشاي بعد الأكل مباشرة يقترح المعهد القومي للتغذية تناول مشروبات طبيعية أخرى مثل اليانسون أو النعناع. فهذه المشروبات لا تؤثر على امتصاص المعادن بل تساهم في تهدئة الجهاز الهضمي وتسهيل عملية الهضم.

وفي سياق متصل من التحذيرات الغذائية سلط المعهد الضوء على نظام الكيتو الغذائي الذي اكتسب شهرة واسعة في السنوات الأخيرة كوسيلة لإنقاص الوزن. وشدد المعهد على ضرورة عدم اتباع هذا النظام دون استشارة ومتابعة دقيقة من طبيب مختص نظراً لطبيعته الخاصة وتأثيره على وظائف الجسم.

ويعتمد نظام الكيتو بشكل أساسي على استبدال الكربوهيدرات بالدهون كمصدر رئيسي للطاقة. فمع الامتناع شبه الكامل عن النشويات والسكريات وتناول البروتينات والدهون الصحية يبدأ الجسم في حالة مختلفة حيث يقوم الكبد بتكسير الدهون لإنتاج جزيئات تسمى الكيتونات. وتصبح هذه الكيتونات هي الوقود البديل الذي يعتمد عليه المخ والعضلات بدلاً من الجلوكوز.

ورغم أن الكيتو قد يكون فعالاً في إنقاص الوزن إلا أنه قد لا يناسب الجميع. فهو يعد خياراً مناسباً بشكل خاص للحالات التي تعاني من مقاومة الإنسولين أو أولئك الذين يعانون من ثبات الوزن لفترات طويلة. ولكن حتى في هذه الحالات يجب أن يتم تحت إشراف طبي لضمان توازن العناصر الغذائية في الجسم وسلامته العامة.

كما حذر المعهد من أن نظام الكيتو قد يسبب بعض الأعراض الجانبية المؤقتة في بداية تطبيقه مثل الشعور بالصداع والإرهاق العام. والأهم من ذلك أنه لا ينصح به إطلاقاً لمرضى الكلى أو الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية مزمنة أخرى لما قد يسببه من مضاعفات.